مرض شبيه بالإنفلونزا قد يقتل 80 مليون شخص حول العالم في 36 ساعة

18 سبتمبر 2019
مرض شبيه بالإنفلونزا قد يقتل 80 مليون شخص حول العالم في 36 ساعة

الخبرية 

حذر الخبراء من أن مرضا شبيها بالإنفلونزا قد ينتشر في جميع أنحاء العالم في غضون 36 ساعة، ويقتل 80 مليون شخص.

وقبل قرن من الزمان، أصاب وباء الإنفلونزا الإسبانية ثلث سكان العالم، وقتل 50 مليون شخص، وأشار التقرير الجديد الذي أصدره مجلس رصد الاستعداد العالمي (GPMB)، وهو فريق من خبراء الصحة بقيادة رئيس سابق لمنظمة الصحة العالمية، إلى أنه إذا حدث تفش مماثل، مع عدد السكان الذين يسافرون باستمرار، قد تكون الآثار أسوأ من السابق.

وقال الخبراء في التقرير الذي أصدروه في محاولة لحث قادة العالم على العمل، إن “خطر انتشار وباء في جميع أنحاء العالم هو خطر حقيقي”، وأضافوا: “إن العامل الممرض سريع الحركة لديه القدرة على قتل عشرات الملايين من الناس وتعطيل الاقتصاد وزعزعة الأمن القومي”.

وتابع التقرير الذي يحمل عنوان “عالم في خطر” (A World At Risk)، قائلا إن الجهود الحالية للتحضير لتفشي المرض في أعقاب الأزمات مثل الإيبولا “غير كافية على الإطلاق”.

ويرأس مجلس رصد الاستعداد العالمي، الدكتورة غرو هارلم بروندتلاند، وهي رئيسة وزراء سابقة في النرويج ومدير عام سابق لمنظمة الصحة العالمية، إلى جانب الحاج أس سي، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر.

وقال المجلس إن التوصيات التي قدمها في تقرير سابق، قوبلت بالتجاهل بشكل كبير من قبل قادة العالم، ما أدى إلى استمرار الفجوات الخطيرة، حيث أنه “لفترة طويلة جدا، سمحنا بدورة من الذعر والإهمال عندما يتعلق الأمر بالأوبئة، إننا نكثف الجهود عندما يكون هناك تهديد خطير، وننسى بسرعة عندما ينحسر التهديد”.

واحتوى التقرير الجديد على خارطة للعالم مع قائمة من الإصابات المحتملة التي يمكن أن تؤدي إلى اندلاع التفشي. وتم تقسيم الفئات إلى جزء “ناشئ حديثا” وآخر “عاد إلى الظهور/التجدد”. وشملت الفيروسات الناشئة حديثا الإيبولا وزيكا وعدوى فيروس نيباه وخمسة أنواع من الإنفلونزا، أما الفيروسات التي تعود إلى الظهور، فشملت فيروس غرب النيل ومقاومة المضادات الحيوية والحصبة والتهاب النخاع الرخو الحاد، والحمى الصفراء وحمى الضنك والطاعون  وجدري القرود البشري.

وأشار التقرير إلى الأضرار التي سببها وباء الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، موضحا أن التطورات الحديثة في السفر الدولي ستساعد على انتشار المرض بشكل أسرع.

وقال الخبراء إنه مع عبور أعداد كبيرة من الناس على متن الطائرات يوميا، فإن انتشارا مكافئا للهواء قد يتفشى عالميا في أقل من 36 ساعة ويقتل ما يتراوح بين 50 إلى 80 مليون شخص، ويدمر ما يقارب 5% من الاقتصاد العالمي.

وسيكون الوباء العالمي بهذا النطاق الواسع كارثيا، ما يخلق فسادا واسعا مع انعدام الاستقرار وانعدام الأمن، في حين أن العالم غير مستعد لمجابهة ذلك.

وحدد التقرير سلسلة من الإجراءات التي يجب على المجتمع الدولي اتخاذها لحماية الناس في جميع أنحاء العالم حال انتشار المرض خارج نطاق السيطرة، بينما التزام الحكومات بتخصيص الأموال الضرورية لوضع الاستعدادات في مكانها والقيام بتجارب محاكاة روتينية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق