يوسف عصام – الخبرية
“سفر مع ليلى” هو اسم المعرض الفوتوغرافي الذي ينظمه المصور المغربي جمال المرسلي الشرقاوي بمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء ويعرض فيه، إلى غاية 23 نوفمبر/تشرين الثاني، أزيد من 50 صورة مختارة بعناية تليق بقداسة المكان المعروضة فيه وأهمية الحدث الذي يوازيه.
يقدم المصور جمال في معرضه، الذي ينظم بمناسبة ورشة العمل السابعة لأخلاقيات علم الحياة والتعددية الثقافية والدين، والنسخة الثامنة عشر لتظاهرة “تعال إلى بيتي”، ويسافر عبر صور مختلفة المقاسات بين دروب ومآثر وثقافات وروحانية مدينته أبي الجعد التي ربطها بشخصية سيدة سماها “ليلى” مثلما كان لقيس ليلاه، تجسيد يحمل الكثير من المعاني وإيحاء يغذي بلا شك مخيال الفنان الشاب جمال المرسلي الشرقاوي، لينعكس ذلك على الصور المعروضة التي يبدو من خلالها وكأنه وجه عدسة الكاميرا بطريقة رمزية نحو “ذاته” لتصوير عواطفه ومشاعره، الناتجة عن هذا الارتباط القوي مع مدينته.
أمام براعة عيون الفنان، وقدرته على اقتناص صور بطريقة مختلفة عن باقي المصورين، نتساءل! هل يحاول إظهار “مدينة”؟ أم أنه يظهر “الحب” الذي يكنه لهذه المدينة؟ يبقى السؤال بلا إجابة، وهذا ما يغني هذا المعرض، ويزيده قوة وغموضا أيضا، فأحيانا تغيب الكلمات ويختار الفنان أن يحاور المشاهد بأعماله الفنية.
جدير بالذكر أن الفنان جمال المرسلي الشرقاوي المزداد بمدينة أبي الجعد سنة 1983، ارتبط بالصورة والفنون التشكيلية منذ نعومة أظافره، خاض تجارب عديدة في التصوير وسبق له أن نظم وشارك في معارض وطنية ودولية كان آخرها مشاركته المتميزة في معرض دولي بتونس بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
مفخرة البجعديين قاطبة بالتوفيق انشاء الله