الخبرية ـ الرباط
قال محمد الأشعري وزير الثقافة الأسبق ، أن المغرب يعيش اليوم حالة من القلق و الشك إزاء مشروع التقدم ، معتبراً أن البلاد لا تعيش انتقالاً ديمقراطياً فعلياً كما كان مأمولاً منذ اعتماد دستور 2011.
و أضاف الأشعري في منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الثلاثاء ، أن هناك خيبة خطيرة تتجلى في انطباع سائد أن الآفاق السياسية مسدودة تماماً.
و أشار ذات المتحدث إلى أن المغرب مقبل على انتخابات تشريعية على بعد أقل من سنتين ، إلا أن الأوضاع الحزبية و القوانين الإنتخابية و مركزية السلطة لم تتغير و بقيت كما هي.
الأشعري ، اعتبر أنه لا توجد في الساحة السياسية المغربية حالياً مشاريع تتواجه و تتصارع و تقترح على الناخبين المقبلين اختيارات متمايزة و حاملة لتطلعات الناس.
و زاد أن كل ما يروج الآن تكهنات بخصوص الوصفة السحرية التي ستنهي عهد الإسلاميين و تدشن العهد الجديد لحكومة رجال الأعمال ، معتبراً أن هذا الوضع يؤجل مرةً أخرى مشروع الإنتقال الديمقراطي الدائم إلى أجل غير مسمى.
و شدد على أن الأخطر من ذلك وهو أن مشروع الإنتقال الديمقراطي قد انتهى ، مضيفاً : ” و البعض من انطباعه الساذج يزعم أننا في أحسن حال .. يجب أن نسلم أن الصيغة التي نحن فيها أنها الصيغة النهائية”.