الخبرية
لا يزال فيروس كورونا يترصد الأطر التمريضية العاملة بمستشفيات المملكة، حيث بلغ لحدود امس الأربعاء، عدد الإصابات بالوباء في صفوفهم 459 ممرضا مصابا في شتى التخصصات، وهي التخدير والإنعاش، الصحة النفسية، وتقنيو الأشعة، والممرضون متعددو التخصصات، والقابلات، ومصححو النطق، بحسب ما كشفت عنه مريم القطيبي، عضو لجنة الإعلام والتواصل بحركة الممرضين وتقنيي الصحة فرع تمارة، بناء على معطيات من اللجنة المكلفة بتتبع عدد الإصابات في الحركة.
هذا الوضع دفع بالأطر التمريضية إلى توجيه ندائها إلى وزارة الصحة، حيث تعتزم حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، d;li الخميس 27 غشت الجاري، خوض وقفة احتجاجية ثانية منذ بداية الجائحة على صعيد الأقاليم والجهات، وتقول القطيبي، أن “الهدف من هذه الوقفات الاحتجاجية إسماع صوتنا إلى الوزارة الوصية على القطاع، والاستجابة إلى مطلبنا الاستعجالي المتعلق بالإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية”.
وبشأن الإصابات بكورونا في صفوف الممرضين، تقول القطيبي، في تصريح لموقع القناة الثانية،” إنه مرشح للتصاعد بالنظر إلى ظروف اشتغالنا” مشيرة إلى أن “الجائحة أبانت أن الأطر التمريضية من أكثر الفئات معرضة للخطر” وواصلت، أن “الممرضين يقضون أكبر وقت مع المصابين بكورونا ويقدمون علاجات متعددة”.
وشددت المتحدثة ذاتها، على أنه “أمام الارتفاع اليومي للإصابات بكورونا جعل غالبية المستشفيات تستقبل أعدادا من المرضى تفوق بكثير طاقتها الاستيعابية؛ مما أثار ضغطا في العمل وإرهاقا جسديا ونفسيا للأطر التمريضية”، ثم تضيف مستدركة، “هذا الوضع يزيد من خطر احتمال إصابة الممرضين وتقنيي الصحة بالفيروس بسبب اختلاطهم بعدد كبير من المرضى الذين يقدمون لهم الرعاية الصحية طوال ساعات في اليوم”.
وأكدت المتحدثة ذاتها، أن “وزارة الصحة ترفض الكشف عن العدد الحقيقي لإصابات الممرضين، وأن الممرضين المصابين أصيبوا خارج المستشفى”، وتضيف مشددة على أن “الممرضين وتقنيي الصحة على دراية تامة ووعي كامل بطرق انتقال العدوى، وأنهم يتخذون جميع الاحتياطات اللازمة ويلتزمون بالإجراءات الوقائية داخل وخارج مقرات عملهم، كما أنهم منعزلين عن أسرهم حتى لا يختلطوا بالآخرين، لذلك فإن التقاط العدوى هي من داخل المستشفى تكون بنسبة جد مرتفعة”.
وفي ختام تصريحها، أشادت بالاعتراف الملكي في خطابه الأخير بمجهودات الأطر الصحية المتواجدة في الصفوف الأمامية لمحاربة الوباء، قائلة: ” نحن فخورين بهذا الاعتراف والإشادة الملكية بمجهوداتنا، حيث شكلت دعما معنويا لنا في هذه الظرفية الحساسة التي ما أحوجنا فيها إلى الدعم النفسي”.
يشار إلى أن حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب يطالبون بجملة من المطالب وهي: “الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، إحداث الهيئة الوطنية للممرضين وتقنيي الصحة، إخراج مصنف الكفاءات والمهن، مراجعة شروط الترقي بالإضافة إلى التعجيل بتوظيف الممرضين وتقنيي الصحة المعطلين دون تعاقد وإنصاف ضحايا المرسوم 2.17.535”.