سعيد أبو أمير من سطات
رئيس الجماعة يرفض تسليم التراخيص ويعمق معاناة السكان
تعيش ساكنة العديد من دواوير جماعة سيدي حجاج بدائرة ابن أحمد الجنوبية، إقليم سطات، في وضعية صعبة نتيجة رفض رئيس الجماعة تسليم التراخيص الضرورية لربط منازلهم بشبكة الكهرباء. هذا الرفض المستمر يحرم السكان من حقهم الأساسي في الحصول على الكهرباء، وهي خدمة حيوية تمس جميع جوانب حياتهم اليومية، وتؤثر بشكل مباشر على معيشتهم وكرامتهم الإنسانية.
يعاني المئات من الأسر في هذه الدواوير من انقطاع الكهرباء، مما يجبرهم على استخدام وسائل بدائية للإنارة والتدفئة.
تعاني الأسر في ظل هذه الظروف القاسية، حيث تزداد المعاناة في الليل مع غياب الكهرباء، التي تُعد شريان الحياة في أي منزل حديث. انقطاع الكهرباء لا يؤثر فقط على مستوى الراحة والرفاهية، بل يعطل التعليم بالنسبة للأطفال الذين يجدون صعوبة في الدراسة ليلاً، كما يضر بالصحة العامة في ظل غياب التبريد والتدفئة اللازمة. تتأثر حياتهم الاقتصادية بشكل مباشر، حيث أن العديد من الأنشطة الاقتصادية تعتمد على وجود الكهرباء، مما يزيد من تهميش هؤلاء السكان ويعمق الفوارق الاجتماعية بينهم وبين المناطق التي تحظى بالخدمات الأساسية.
وتبقى مطالب السكان واضحة، وهي الحصول على حقهم المشروع في الكهرباء، خدمة لا ينبغي أن تكون محل تسييس أو تعسف. يعتبر ربط المنازل بالكهرباء من أهم حقوق المواطنين، ويشكل ضرورة لتحسين جودة الحياة في هذه الدواوير التي تعيش تهميشًا كبيرًا.
على الرغم من شكاوى السكان ومحاولاتهم المتكررة للحصول على التراخيص اللازمة، لا تزال هذه المحاولات تصطدم برفض رئيس الجماعة، دون تقديم أسباب مقنعة لهذا القرار. وتثير هذه الخطوة استياءً واسعًا بين الأهالي، الذين يعتبرون أن هذا القرار يتنافى مع المبادئ الأساسية التي تسعى إلى توفير الحياة الكريمة للمواطنين.
وفي ظل هذه المعاناة، يطالب السكان الجهات العليا في الدولة والسلطات الإقليمية بالتدخل العاجل لإيجاد حل لهذه الأزمة التي تُثقل كاهلهم، وتمكينهم من الاستفادة من شبكة الكهرباء لا يعد مجرد مطلب رفاهية، بل هو شرط أساسي لضمان كرامتهم الإنسانية وتحسين ظروفهم المعيشية والاجتماعية.