الخبرية ـ الرباط
تسبب تداول فيديو انتشر على نطاق واسع، الأسبوع الماضي، يظهر فرار11 موقوفا من سيارة للشرطة بمحيط المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، في حالة استنفار أمني قصوى، وسط مصالح أمنية مختلفة.
وتدخلت المديرية العامة للأمن الوطني على الخط، لفتح تحقيق في الموضوع، لتسند بعدها ولاية الأمن الأبحاث الأولية إلى فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية، للتأكد من توقيت عملية الفرار ومكان وقوعها، ما جر أمنيين إلى المساءلة الإدارية، مباشرة بعدما انتشر الشريط، الاثنين الماضي، على بعد ساعات من نهاية المباراة التي جمعت الجيش الملكي بيوسفية برشيد، ضمن الدورة الثانية عشرة لبطولة القسم الأول، والتي انتهت بهزيمة الفريق العسكري، ما دفع مصالح الأمن إلى اتخاذ مجموعة من الاحتياطات لتفادي وقوع أعمال شغب.
وأظهر الفيديو عناصر أمن بالزي الرسمي تقوم بانتقاء مشجعين ضمنهم قاصرون، وتزج بهم في سيارة كبيرة للشرطة، وفجأة فتح أحد الموقوفين الباب الخلفي ولاذ رفقة شركائه بالفرار، مستغلين انشغال قوات الشرطة بانتقاء المشجعين قصد نقلهم إلى المنطقة الأمنية الرابعة “المنصور”، قبل أن يكتشف أفراد الأمن فرار الموقوفين وتسلل بعضهم إلى منطقة غابوية تابعة للحزام الأخضر الفاصل بين الرباط وتمارة.
وأفاد مصدر “الصباح” أن عددا من الأمنيين يتوجسون من طبيعة القرارات التي ستتخذها المديرية العامة للأمن الوطني في الموضوع، بعد الانتهاء من الأبحاث وتحديد المسؤوليات في النازلة. وينتمي أغلب رجال الأمن إلى المنطقة الأمنية الرابعة، إضافة إلى عناصر من قوات حماية المنشآت الحساسة التي تستعين بها ولاية أمن الرباط، والموجود مقرها بباب الخميس بسلا، لتأمين المباريات القوية التي يحتضنها المركب الرياضي مولاي عبد الله.
وحسب “الصباح” فأحد المشجعين التقط، من أعلى المدرجات، عملية الفرار، بواسطة هاتفه المحمول، ونشرها بعد ساعات من المباراة التي جمعت الجيش الملكي ويوسفية برشيد.