الخبرية ـ الرباط
توالت ردود الفعل الحقوقية على مقال ل”أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان”، بخصوص توصيف معتقلي حراكي الريف وجرادة ب”المعتقلين السياسيين” من عدمه.
لم تتأخر الناشطة الحقوقية واليسارية لطيفة بوحسيني، في الرد على مقال الرأي الذي عممته أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان تحت عنوان”طلقو الدراري” في محاولة منها الدفاع عن تصريح سابق لها قالت فيه أنه لا يوجد معتقلين سياسيين في المغرب.
وردت البوحسيني على بوعياش، قائلة : “نشطاء حراك الريف معتقلون سياسيون لأنهم قادوا مسيرات سلمية دفاعا عن الكرامة التي هي أساس أية سياسة تتوخى أمن البلاد وأمان العباد…
وطالبت البوحسيني بوعياش بتحمل المسؤولية بصفتها رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان: “بقي لك ولمجلسك الموقر أن تتحملين مسؤوليتك والدفع من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ….وإلا فلا معنى لوجود هذا المجلس أصلا”.
البوحسيني وعبر صفحتها الرسمية على فايسبوك، أعدت تذكير بوعياش بالاعتقالات التي شهدها المغرب في السبعينات والثمانينات قائلة:” هل نسيت الرئيسة (بوعياش) أن عددا من معتقلي سنوات السبعينيات اعتقلوا بسبب مشاركتهم في تظاهرات واحتجاجات حول قضايا مرتبطة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية؟.. مضيفة في ذات السياق:” هل نسيت الرئيسة أن عددا من الشباب ممن اعتقلوا سنة 1984 كان بسبب الاحتجاج على الزيادة في أسعار المواد الأساسية التي جاءت كنتيجة لتنفيذ برنامج التقويم الهيكلي؟؟.
وحملت الناشطة الحقوقية “تحويل الاتجاه بخصوص حراك الريف من طبيعته الاقتصادية والاجتماعية الى طبيعته السياسية إلى بلاغ الأغلبية الحكومية المغلوبة على أمرها واتهامها الشباب بالانفصال مضيفة “أن السياسة لا تعني فقط مواجهة النظام السياسي في طبيعته وجوهره كنظام بل هي مواجهته كذلك في اختياراته وتوجهاته الاقتصادية والاجتماعية”.
وتساءلت بوحسيني موجهة كلامها لبوعياش قائلة:” هل نسيت الرئيسة أن اعتراف رأس الدولة بفشل النموذج التنموي هو إقرار بفشل اختيارات وسياسات اقتصادية كانت لها آثار وخيمة على العباد؟.