الخبرية
قال سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه “بالرغم مما بسجل من اختلالات واضطرابات بين الفينة والأخرى في الأداء الحقوقي للبلاد، فان ذلك يبقى محدودا ولا يوثر بأي وجه على السمة العامة المطبوعة بطابع الايجابية، خاصة حينما يتم استحضار القطع مع الانتهاكات الجسيمة التي طبعت المراحل السابقة من قبيل الاختطاف والتعذيب والتدخلات الأمنية غير المتناسبة، وما إليها من الممارسات التي طويت صفحاتها على العموم والتي نحن حريصون على الطي النهائي لها”.
وأضاف العثماني، في افتتاح المجلس الوطني لحزب العدالة و التنمية، السبت 11 يناير 2020 بسلا، “أن من أهم الخلاصات الأساسية التي أفضى إليها الحوار الوطني الداخلي الذي أجراه الحزب على مدى سنة ونصف، هي هشاشة بنيات الوساطة والتأطير السياسي في مقابل تنامي حملات التبخييس والتيئيس.
التحدي الأكبر الذي يواجه مسار الإصلاح السياسي يتمثل في تفاقم هشاشة بنيات الوساطة في ظل وجود انتظارات اجتماعية واقتصادية كبيرة، رافقها تحول ديموغرافي توسعت معه شرائح الشباب وتضاعفت أعداد الخريجين من حاملي الشهادات ثلاث مرات في هذه العشرية لوحدها”.
وسجل الأمين العام للحزب، أن الظرفية الحالية، تتسم بانتشار الانترنت وتحول منصات التواصل الاجتماعي إلى فضاءات للتأطير والتوجيه والتعبئة، وحركية احتجاجية بلغ عدد فعالياتها أزيد من 48 ألف في ثلاث سنوات، مردفا “وهو ما يعكس حيوية التطور السياسي والديموقراطي ببلادنا، ويفرض في المقابل تقوية أدوار بنيات الوساطة والحوار”.
وأكد العثماني، أن هذه “الوضعية السياسية مؤطرة بسيرورة بناء ديموقراطي على أساس دستور 2011 وما أتاحه من تمكين بلادنا من إطار مؤسساتي لمواجهة التحديات المستجدة”، قبل أن يستدرك إلا أن “ما يسم هذا المسار من اضطراب وتعثر يضعف من قدرة بلادنا على التصدي الفعال لهذه التحديات”.