الخبرية
قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الوضعية الوبائية ببلادنا مقلقة لكنها لا تزال مستقرة، فالمغرب يعرف تزايدا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، وهي الزيادة التي تشهدها عدد من دول العالم، إلى درجة الحديث عن موجة ثانية في بعض البلدان.
وأضاف العثماني في لقاء داخلي لحزبه، أن ارتفاع الإصابات بالمغرب له عدة أسباب من بينها الطفرات الجينية التي حدثت للفيروس، وجعلته أكثر انتشارا وإعداء في بعض الأوساط.
ورغم الارتفاع الحاصل في المؤشرات الوبائية خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أن المغرب، وبالمقارنة مع دول العالم يظل من بين الدول المتوسطة في عدد الإصابات بالمقارنة مع عدد السكان، كما أنه ورغم تزايد عدد الوفيات إلا أن الرقم يظل متواضعا مقارنة مع دول العالم.
ولفت العثماني إلى أن عدد الحالات الحرجة الموجودة بأقسام العناية المركزة والإنعاش اليوم، تتراوح في حدود 440 حالة، وهو ما يعني حوالي ربع الأسرة المخصصة للحالات الحرجة المصابة بكوفيد-19.
واعتبر العثماني أن الوضع الوبائي بالمغرب لم يشهد ارتفاعا كبيرا، ما يجعله مستقرا، وذلك راجع بالأساس إلى الجهود والإجراءات الاحترازية التي اتخذت، كما وقع في طنجة وفاس وبني ملال، مشيرا إلى أن أكبر العواصم العالمية عادت لتطبيق الحجر الصحي الجزئي.
وأشار العثماني في كلمته إلى أن الإجراءات المتخذة على صعيد جهة الدار البيضاء أدت إلى كسر الارتفاع الذي كانت تعرفه المؤشرات الوبائية، حيث باتت الأرقام مستقرة، وهذا الاستقرار نجم عنه فتح المدارس، لأنه لا يمكن ترك الدراسة متوقفة في مدينة كبيرة بحجم البيضاء، مضيفا أنه وفي حال تسارع الإصابات في منطقة ما، فسيتم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة من جديد.