الخبرية ـ متابعة
سمح القضاء الفرنسي ، اليوم الجمعة شتنبر2019، بصدور كتاب ” devoir de verité” للمفكر الإسلامي طارق رمضان، ضدا على رغبة إحدى المشتكيات، اللواتي اتهمن رمضان بالاغتصاب، بسبب ظهور اسمها في الكتاب .
وفي قرارها، قالت محكمة باريس بأن هوية المشتكية سبق أن خرجت للعن، وأن منع الكتاب من الصدور سيشكل مسا خطيرا وغير متناسب بحرية التعبيربالنسبة لطارق رمضان.
لكن قرار المحكمة يؤكد أن كشف هوية المرأة المشتكية يشكل ضررا لها ، وفرضت على طارق رمضان منحها تعويضا رمزيا قيمته يورو واحد.
الكتاب المؤلف من 300 صفحة ، يتحدث عن تجربة السجن ، الذي قضى فيه طارق رمضان تسعة أشهر من الاعتقال الاحتياطي، كما يوجه هجوم قاسيا إلى “الثلاثي الشيطاني” كما يتصوره الكاتب، الذي واجهه في هذه القضية التي لم تنته فصولها بعد، والمتكون من : النساء اللواتي اتهمنه، الإعلام، والقضاة.
فالنساء المتهمات، حسب تصوير الكاتب، “مسكونات بالغيرة، ويتنفسن الكذب، ويبحثن عن الانتقام”، أما رجال القضاء فلا يخفون عدائهم الواضح لللكاتب، فيما وسائل الإعلام تتمنى أن يكون طارق رمضان مذنبا، لإرواء غريزة لديها قائمة على “التدمير”.
أما حول الملفات المعروضة على القضاء ، والاتهامات الموجهة إليه، فالكاتب لا يقول “شيئا”، اللهم أنه “ليس مغتصبا”، وأنه لايمكن أن يجبر أحدا على شيئ، أما حياته الخاصة، فهي شأن شخصي، لايمكنه أن يعرضها أمام الخاص والعام.