الخبرية
قال عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، إن قرار وزارة التعليم باعتماد التعليم عن بعد أو اختيار الحضوري للأسر كصيغة تربوية للدخول المدرسي المقبل، “ارتجالي” و”أحادي”، مضيفا أن هذا الإعلان “خلق ارتباكا في صفوف التلاميذ والأسر ونساء ورجال التعليم”.
وأضاف في تصريح لموقع القناة الثانية، أن “بلاغ الوزارة يرمي المسؤولية إلى الأسر في اختيار التعليم عن بعد أو الحضوري”، مشيرا إلى أن “الحكومة مدعوة لضمان التعليم للجميع، وأن هذا التقسيم وإعطاء الصلاحية للأسر من أجل الاختيار ليس له معنى ويضرب في مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ في المدن والقرى وبين التعليم العام والخاص”
انتقد المتحدث ذاته، هذا القرار الوزاري، بالقول: إن “الوزارة ماتزال تتمادى في أخذ القرارات بشكل أحادي دون الرجوع إلى النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية لاستشارتها”.
وحول موقف نقابته من صيغة التعليم عن بعد، أبرز ذات المتحدث قائلا: “نحن نرفض الأخطاء التي حصلت في التعليم عن بعد منذ مارس 2020، فهذه الصيغة يجب توفير جميع مقوماتها”، بحسبه دائما، “نطالب بضرورة توفير محفظات إلكترونية ولوحات إلكترونية وحواسيب وهواتف للتلاميذ والطلبة والمدرِّسين، وتوفير شبكات وصبيب أنترنيت كاف وطنيا وللجميع ومجاني في مجال التعليم، حتى نتمكن من إنجاح صيغة التعليم عن بعد”.
وزاد معاتبا، بالقول: ” الوزارة والحكومة لا تريد أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة”، ثم تابع متسائلا: “كيف يمكن للأساتذة التدريس حضوريا وعن بعد في نفس الوقت؟” و”هل الوزارة وفرت الإمكانيات الوقائية لضمان سلامة وصحة التلاميذ والأطر التربوية لتطبيق التعليم الحضوري لا سيما بعد تقليص ميزانية التعليم بـ 5 مليار درهم؟”.
وشدد ذات المسؤول النقابي في ختام تصريحه، أن “التعليم عن بعد لا يمكن أن يلعب دوره في غياب المقومات والإمكانيات المادية والتقنية”، داعيا “الوزارة والحكومة إلى توفير الإمكانيات اللوجستيكية والبشرية قبل اتخاذ مثل هذه القرارات السريعة”.