عقب نفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إضراب معتقلي حراك الريف ناصرا الزفزازي ونبيل احمجيق، عن الطعام، أعلن “قائد الحراك” ناصر الزفزافي، عن استمرارهما في معركة الأمعاء الفارغة التي دخلاها قبل أسبوع.
وقال والد ناصر الزفزافي، أحمد الزفزافي، في تدوينة نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إن ابنه ورفيقه نبيل أحمجيق، مايزال مضربين عن الطعام، عكس ما جاء في بيان المندوبية والذي تحدث عن توصلهما بكل الوجبات الغذائية.
وأضاف والد الزفزافي في تدوينة له، أن القيمة المضافة في مكالمة ابنه “أنهما إن لم تستجب إدارة السجن والمندوبية لمطالبهم، سيفضلون الشهادة على رفع الإضراب”، مضيفا أنهما “يلحان على الأحرار والحرائر في أي مكان إيلاء وضعيتهم المزرية كل الاهتمام لأنهم ماضون إلى التعرض للاسوأ”.
وشدد على أن معتقلا “حراك الريف” لن يرفعا إضرابهما عن الطعام، إن لم تستجب إدارة سجن “راس الما” ومندوبية السجون إلى مطالبهما، مؤكدين على “تفضيلهم الشهادة على رفع الإضراب”.
وأعلن معتقلا حراك الريف، ناصر الزفزازفي ونبيل أحمجيق،يوم الأربعاء المنصرم، عن دخولهما في إضراب مفتوح عن الطعام، تنديدا بالمعاملة غير الإنسانية والتضييق الذي يطالهما من قبل مدير المؤسسة السجنية، من قبيل رفض طلبات الخضوع للفحوصات الطبية، وعدم تمكينهما من العلاج كحق مكفول دستوريا، فضلا عن منعهما من الكتب والجرائد”، وهو الإضراب الذي انضم إليه معتقلو الحراك القابعون بسجن جرسيف، وسيم البوستي ومحمد حاكي، زكرياء أضهشور، سمير إيغيذ.
وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون قد نفت في بلاغ سابق لها دخول المعتقلين على خلفية أحداث الريف في إضراب عن الطعام، واصفة الخبر “بالحملة التي تقودها جهات معروفة تدعي الدفاع عن هؤلاء السجناء، وذلك بهدف تحريضهم من أجل الدخول في إضراب عن الطعام، واستغلال ذلك في خدمة أجندة لا علاقة لها بمصلحة السجناء المذكورين”، كما أكدت المندوبية في وقت سابق أنها ستلجأ لمقاضاة والد الزفزالي لما اعتبرته “اتهامات مجانية”، وهو ما اعتبره الأخير محاولة لـ”إخراس صوته”.