الخبرية من بني ملال
بالنظر للأهمية القصوى التي توليها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي-قطاع التربية الوطنية، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة والبنيات الإدارية التابعة لها لمجال الرياضة المدرسية لما لها من أدوار أساسية في تطوير المهارات الحركية، وبناء العلاقات الاجتماعية، وضمان النماء والنمو الصحي، والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض لدى المتعلمات والمتعلمين، وسعيا إلى الارتقاء بهذا المجال من خلال التوفيق بين ما تقتضيه التداريب الرياضية وما تتطلبه الدراسة، قام السادة مدير مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، ورئيس قسم الارتقاء بالرياضة المدرسية، والسيد المفتش المنسق الجهوي لمادة التربية البدنية، يوم الخميس 31 دجنبر 2020، بزيارات ميدانية للمراكز الرياضية المحدثة بكل من ثانوية مولاي إسماعيل التأهيلية بقصبة تادلة، التابعة للمديرية الإقليمية ببني ملال، وثانويتي عثمان بن عفان الإعدادية والكندي التأهيلية التابعتين للمديرية الإقليمية بالفقيه بن صالح.
وتروم هذه الزيارات الميدانية إلى الإطلاع على مختلف الترتيبات المتعلقة بالجانب التربوي/البيداغوجي، وتوفير التأطير التقني والإداري، والبنيات التحتية المتعلقة بالملاعب، والمرافق الرياضية، والمستودعات لتدبير تلك المراكز الرياضية، وتقديم المعطيات الإحصائية، والتداول مع المسؤولين الجهويين والإقليميين والمحليين والشركاء في شأن إنجاح مشروع الارتقاء بالرياضة المدرسية.
هذا المشروع، الذي يأتي في سياق تنفيذ مقتضيات الاتفاقية الإطار للشراكة الموقعة أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، يوم 17 شتنبر 2018، بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الثقافة والشباب والرياضة، وتنزيل أحكام القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، يهدف إلى توفير بنيات دراسية خاصة بمسارات ومسالك “رياضة ودراسة” تمكن المتعلمات والمتعلمين من الاستفادة من الزمن الكافي للتمارين الرياضية، دون أن يؤثر ذلك على مسارهم الدراسي، الشيء الذي يخول لهم فرصا للتألق على المستويين الدراسي/الأكاديمي والتكوين الرياضي من خلال المزاوجة بينهما، وكذا الرفع من عدد المشاركات والمشاركين في مختلف البطولات الرياضية المدرسية الإقليمية، والجهوية والوطنية والدولية.
هذا، ويتم العمل، أيضا، على دعم وتشجيع ممارسة الرياضة المدرسية من قبل كافة المتعلمات والمتعلمين بمختلف الأسلاك والمستويات، والارتقاء بالنخبة الرياضية المدرسية، من خلال تعزيز أدوار الجمعيات الرياضية المدرسية، وتكريس تعميم الرياضة للجميع، وفتح فرص للموهوبين الرياضيين للارتقاء إلى مستويات أعلى.