الخبرية- الرباط
هاجم أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة أكبر أحزاب المعارضة البرلمانية، والذي توعد بإزاحة الإسلاميين من المشهد السياسي، رفاقه في الحزب، وتوعد بفضح كيفية استفادتهم من ثروات خيالية.
جاء ذلك في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، في أحدث تجليات الصراع الداخلي للحزب الذي انطلق بعد الهزيمة في انتخابات 2016 وازدادت حدة في إطار الترتيب لمؤتمر الحزب في يوليو تموز القادم.
ووصف بنشماس، الذي يرأس الغرفة الثانية في برلمان المغرب، معارضيه بـ”الأخطبوط” الذي راكم الثروات، وهدد بنشرها في المستقبل.
وقال: “ومن خلال أدلة أخرى سنكشف عنها في الوقت المناسب، أجزم بأن لهذا الأخطبوط رأسا تتساقط وتتكشف أقنعته تباعا، رأس يتخذ شكلا لا أجرؤ على تسميته بالتحالف المصلحي لبعض مليارديرات الحزب الجشعين”.
وزاد: “أبرز من يظهر منهم على المكشوف موزعون؛ من حيث المنشأ والامتداد، على مناطق طنجة والنواحي؛ الحسيمة والنواحي؛ بني ملال والكثير من النواحي؛ وآسفي مراكش والكثير من النواحي أيضا”.
وتساءل: “ما الذي يجمع بين مكونات هذه الشبكة الناشئة؟ وما سر التحالف بين أقطابها؟”، وأجاب: “إن جزءا كبيرا من الجواب على هذا السؤال الذي سنعود إلى تفاصيله لاحقا موجود في قسم الصفقات التابع للمجلس الجهوي بمراكش آسفي وغيره من الجماعات الترابية، كما أنه موجود أيضا في الصفقات العابرة للجهات والممتدة حتى ماربيا (إسبانيا)”.
وأفاد: “جزء آخر من مفاتيح السر يكمن في حسابات تدبير الانتخابات المقبلة، ليس من زاوية استراتيجيات وتكتيكات مواجهة خطر الولاية الثالثة، ولكن من منطلق تدبير التزكيات المقبلة والطموح إلى التحكم فيها من خلال استعجال تنظيم المؤتمر لإفراز أمين عام (دمية/ماريونيت)”.
وأفاد أن “بيت القصيد وجذر العقل الانقلابي وعينه على أمين عام جديد مطواع وخنوع وتحت الخدمة كمدخل للتحكم في التزكيات”.
وتساءل: “لكن لماذا التزكيات؟”، وأوضح: “أولا لأنها مدرة للدخل المباشر الغزير الذي لا يجد طريقه لحساب الحزب البنكي؛ والذي ينفع لشراء الولاءات وصناعة زعامات قادرة على إحداث الضجيج”.
وسجل: “ثانيا لأنها المعبر الضروري نحو الجماعات الترابية بما تتيحه من عقد الصفقات وضمان تجديد الصفقات لفترة أطول (اسألوا ذ.حسن بنعدي ليطلعكم عن سر رفض “بوجلابة” وإصراره على إجهاض فكرة إسناد رئاسة لجنة التنسيق بين رؤساء الجهات الخمسة للأخ علي بلحاج، كما أجهض حتى مجرد ندوة للاحتفاء بالذكرى الحادية عشرة لتأسيس حركة لكل الديمقراطيين!!!!)”.
ومضى يتساءل: “كيف تشتغل شبكة المليارديرات الجشعة؟ وكيف تدبر معركة السطو على اللجنة التحضيرية واستعجال عقد المؤتمر في يوليو؟”.
وخلص: “لا نحتاج إلى كثير عناء لفهم منطق المليارديرات؛ فإستراتيجيتهم الذكية جدا تتلخص، ببساطة، في ستة عناصر، يلزمها خطاب سياسي، وتلزمها قيادات، وبعض الكتبة الجاهزون للدفع والاستلام والمستعدون لكتابة تدوينات ومقالات، ويلزمها بعض الصحافيين، ويلزمها بعض النشطاء في الفيسبوك، بأسماء معروفة وأخرى وهمية، متخصصون في السب والشتم وتشويه السمعة والتهجم على المناضلات والمناضلين؛ ويلزمها تريتورات لاستدراج البسطاء من عمال المعامل والضيعات والأوراش وملئ بطون بعض الجياع”.