الخبرية
عبرت ثلاث نقابات عن خيبة آمالها عقب الإعلان عن الدعم الاستثنائي الذي منحته وزارة الثقافة والشباب والرياضة لبعض الفنانين.
وقالت النقابة الفنية للحقوق المجاورة، ونقابة المؤلفين والملحنين المستقلين المغاربة، والنقابة الفنية للمنتجين والمنتجين الذاتيين، إنه “عقب إعلان وزارة الثقافة والشباب والرياضة عن نتائج الدعم الاستثنائي لسنة 2020، ونظرا لحجم الانتظارات والآمال التي عقدها الفنانون الموسيقيون على هذه الخطوة، وبعد انتظار طويل، تفاجأت هذه النقابات بنتائج الدعم المخيبة للآمال، التي لا تستجيب ولو جزئيا لحجم الظروف الاستثنائية التي يعيشها القطاع منذ ما يناهز الثمانية أشهر”.
وأبرزت النقابات الثلاث، في بيان لها، أنها سجلت “ضعف وفقر الغلاف الإجمالي المرصود لقطاع الموسيقى، علما أن هذا القطاع هو الأكبر من حيث عدد المهنيين (فنانين، عازفين، تقنيين، إداريين…) الذين سدت في أوجههم كل السبل وإمكانية العيش بإلغاء المهرجانات والحفلات والملاهي ودور العرض، مما يعرض أسرا بكاملها لخطر التشرد بسبب الجائحة”، متسائلة: “كيف بمبلغ من هذا الحجم الضئيل أن يسد حاجات قطاع بهذا الحجم؟”.
وسجلت ذات النقابات “عدم توازن نتائج الدعم من حيث تنوع الحساسيات الفنية، علما بأن الدعم العمومي حق لكل التوجهات الفنية المغربية على حد سواء دون تمييز أو إقصاء”، و”ضعف المبالغ المرصودة للمشاريع الحاصلة على الدعم، بالنظر إلى عدد العاملين في كل مشروع”.
وأعلنت النقابات الموقعة على البيان، “رفضها المطلق لتحقير الفنان المغربي وتسويف مشكلاته في ظل الجائحة، عبر حلول ترقيعية لن تصمد طويلا أمام قسوة الظروف التي يعيشها القطاع”، مطالبة في الوقت ذاته بـ”فتح مجالات العرض للتخفيف من أثر الجائحة على القطاع في المناطق غير الموبوءة، مع التقيد ببرتوكولات الوقاية المعمول بها في هذا الاتجاه”، و”حماية الفنانين والمهنيين المتفرغين ودعمهم اجتماعيا بشكل مباشر”، و”دعم الأعمال الفنية والإنتاج الثقافي في حدود دنيا بشكل يسمح باستمرارية الحياة الثقافية والفنية وتقديم الخدمات الثقافية للمواطنين أثناء الجائحة مع احترام شروط السلامة الصحية”.
وأوضح ذات البيان أن “الفنانين المستفيدين من هذا الدعم وردت أسماؤهم في إعلانات الوزارة الوصية باعتبارهم حاملي مشاريع، وليس بأسمائهم الشخصية، الشيء الذي يعني أن تلك المبالغ من المفروض أن تصرف في إنتاج أعمال يشارك في كل واحد منها فريق من مؤلفين وعازفين ومؤدين وتقنيين وإداريين علاوة على مصاريف الإنجاز، الشيء الذي يعني في نهاية المطاف أن المبالغ الإجمالية هزيلة وضعيفة جدا مقارنة بالاعتمادات المرصودة لقطاعات أخرى”.
وفي هذا الصدد، عبّرت النقابات عن شجبها “الحملة الشعبوية التي تقودها بعض الأطراف، غير العارفة بحجم المعاناة التي يعيشها الفنان المغربي في ظل الجائحة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة منع مزاولة الأنشطة الفنية في ظل تفشي وباء كوفيد-19 لما يفوق الثمانية أشهر