الخبرية
سجل القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، (سجل) تعدد العنف الذي تتعرض له المرأة المغربية، وقال إن هذه الفئة تعيش تحت وطأة الظلم والاستضعاف.
وأوضح في بلاغ توصلت الخبرية بنسخة منه أن المرأة تعيش عنفا ممنهجا تمارسه مؤسسات الدولة الرسمية، حين تحرم المرأة منحقوقها المشروعة والعادلة، وتضيق عليها فرص الانخراط الفاعل في مجتمعها، وتكرس لها مظاهر الفقر والبؤس والأمية والبطالة، وتفوت عليها فسحة العيش الكريم، وتتجاهل سن وتفعيل التشريعات الحامية لها،
كما تعيش -بحسبه- عنفا آخر يمارسه المجتمع حين يضع للمرأة صورا نمطية لا تعكس حقيقة وجودها، ويحصر وظائفها في أنماط تحد من قدراتها وتعطل طاقاتها.
بينما يتجلى العنف الثالث وفق المصدر ذاته في عنف أسري متعدد المظاهر والأشكال، “أصبح مرتكبوه في غياب الوازع التربوي وقصور الأداة الزجرية، وتحت الضغوط الاقتصادية والنفسية يبدعون في أشكاله ويتفننون في ألوانه، حتى أصبحنا نرى أنواعا من العنف لا تحتملهاالقلوب السليمة ولا تقبلها الضمائر الحية، من ضرب وجرح وقتل وتشويه للخلقة واغتصاب وتحرش وتجويع واحتجاز … واللائحة طويلة…”.
وحمّل القطاع النسائي للجماعة الدولة مسؤولية ما تتعرض له النساء المغربيات من عنف متعدد الأشكال في غياب الرعاية التربوية والكفاية الاقتصادية والحماية القانونية، واستنكر كل أشكال العنف التي طالت “أحرار الكلمة وشرفاء الموقف نساء ورجالا”.
وأكد على أن الحد من ظاهرة العنف لا يتأتى إلا بإرادة إصلاح حقيقية، واعتماد مقاربة شاملة ينسجم ويتكامل فيها الإصلاح التربوي والاجتماعي، والتمكين السياسي والاقتصادي للنساء، والتفعيل الجيد للتشريعات والقوانين.
ودعا “كل الغيورين على مصير هذا الوطن إلى الاصطفاف جميعا في جبهة واحدة لمقاومة أصل العنف ومنبته: الفساد والاستبداد” كما جدد الدعوة إلى “حلف نسائي يلتئم حول قضايا النساء العادلة وينتصر لحقوقهن المهدورة ويدافع عن حقهن في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”.