الخبرية ـ الرباط
قال رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، اليوم الخميس بالرباط، إن الحكومة ماضية في إرساء نظام لتغطية عواقب الوقائع الكارثية.
وأوضح السيد العثماني، في كلمته الافتتاحية للاجتماع الحكومي الأسبوعي، أنه إلى جانب القانون المتعلق بإحداث نظام لتغطية عواقب الوقائع الكارثية الصادر سنة 2016، تم إصدار عدد من المراسيم التطبيقية، ضمنها مرسومان مبرمجان في اجتماع اليوم، على أن يتم في المستقبل من الأيام، عقد أول مجلس إداري لصندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية الذي أحدث في إطار هذا النظام المتكامل لتغطية عواقب الوقائع الكارثية.
وشدد في السياق ذاته، على ضرورة التعامل الجدي والمسؤول من لدن الجميع مع النشرات الإنذارية لمديرية الأرصاد الجوية، ارتباطا بما يعرفه المغرب من تغيرات مناخية وظواهر مقلقة على غرار ما يقع في عدد من دول العالم.
وقال بهذا الخصوص إن “مديرية الأرصاد الجوية تصدر نشرات إنذارية، أحيانا أكثر من نشرة في اليوم الواحد، وجب أخذها بمحمل الجد وعدم التعامل معها بالاستخفاف أو على أساس أن الأمر بسيط، علما أن المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية مرشحة للزيادة، وأن بلادنا شهدت في الآونة الأخيرة عددا من الفيضانات”.
فإذا صدر تحذير من المديرية، يضيف رئيس الحكومة، “علينا جميعا أن نتعامل مع الأمر بالجدية اللازمة ونتخذ الاحتياطات اللازمة وعدم المخاطرة والمغامرة”، داعيا السائقين على وجه الخصوص إلى عدم إظهار الشجاعة أو التفوق أو الافتخار على الآخرين، وإنما أخذ الاحتياط “فكل سائق مسؤول عن المحافظة على أرواح الركاب ومصالحهم”.
وفي هذا الصدد، أكد السيد العثماني أن جميع السلطات المختصة معبأة بهذا الشأن، سواء تعلق الأمر بالسلطات الإقليمية أو الجماعات الترابية أو الأمن الوطني والدرك الملكي وقوات الجيش الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية، إضافة إلى القطاعات الأخرى المعنية، خصوصا التجهيز والصحة، وأي قطاع آخر معني بحسب المناطق والوقائع، مشيرا إلى قيام كل من وزير الداخلية ووزير النقل والتجهيز بزيارة إلى منطقة الرشيدية التي شهدت فيضانات في الآونة الأخيرة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
وأبرز أن تلك الزيارة ستتلوها زيارات أخرى لأنها تشكل مناسبة للتباحث مع جميع المتدخلين بكيفية مشتركة حول سبل معالجة عواقب ما وقع، ومحاولة تفادي تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
وعلى صعيد آخر، سجل السيد العثماني أن عددا من القطاعات الحكومية تقوم بدراسات للبنيات الواقعة ضمن اختصاصاتها والموجودة مثلا بقرب مجاري الأودية الجافة منذ سنوات، وأحيانا منذ عقود من الزمن، لكنها لا تخلو من مخاطر، وذلك في أفق وضع مخطط لنقل هذه البنيات إلى أماكن أخرى مثل المدارس التي شيدت منذ ثلاثين أو أربعين سنة في أماكن قد تكون عرضة لمثل هذه الوقائع.
وبعدما وصف هذا الوضع بأنه “قديم”، أكد السيد العثماني أنه “من واجبنا معالجته ووضع مخطط للوقاية منه ولتفادي المزيد من الحوادث في المستقبل”، منوها في الآن نفسه بالجهود التي بذلتها جميع الجهات المختصة والمتدخلة.