الخبرية ـ الرباط
راسلت أسرة الصحفي المعتقل حميد المهدوي رئيس النيابة العامة، محمد عبد النباوي، مطالبة إياه بالوفاء بالتزامه بخصوص استقدام المدعو البوعزاتي من أجل الاستماع إليه في قضية “الدبابات” التي اتهم حميد المهداوي بنية إدخالها للمغرب إبان اندلاع “حراك الريف”، فأدانته استئنافية الدار البيضاء بثلاث سنوات سجنا نافذا.
وقالت أسرة مدير موقع “بديل” المتوقف عن الصدور، في رسالتها لعبد النباوي: “إن الوكيل العام بمحكمة الاستئناف صرح يوم 25 يونيو 2018 خلال إحدى جلسات المحاكمة بالقول:” “إطمئن سي المهدوي سوف نحضر البوعزاتي”، مشيرة إلى أنه مضى من الزمن 13 شهرا ولم يتحقق ذلك.
وأكدت المراسلة أنه رغم مرور تلك المدة لم تتحرك النيابة العامة في الموضوع من أجل إحضار أو الاستماع إلى المدعو ابراهيم البوعزاتي ولا حتى تقديم مذكرة بحث في حقه بحسب ما يخوله لها القانون من مساطر، موردة أن “الغريب في الأمر هو أن المحكمة رفضت طلبها بإجراء خبرة على صوت صاحب الدبابات لمقارنته بصوت إبراهيم البوعزاتي. ونبهت المراسلة ذاته إلى أن المحكمة رفضت الاستماع إلى شهادة أخ البوعزاتي الموجود في طنجة، كما رفضت مجرد السماع للتسجيلات الهاتفية داخل المحكمة واكتفت بما دونه رجال البوليس”.
وتابعت المراسلة: غريب، فعدم استقدام المعني بالأمر جاء في وقت تبادلت فيه السلطات المغربية معلومات مع السلطات الهولندية حول متهمين في قضية مقهى “لكريم” في مراكش، وتسلمت منها متورط في جريمة مالية، كما سبق للمغرب أن طالب بتسليم سعيد شعو”، ومضت متسائلة: “ألا يمس هذا بمبدأ النزاهة ومبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة؟”.
وعادت أسرة حميد المهداوي القابع بسجن تيفلت حيث يقضي عقوبته السجنية، للحديث عن تفاصيل الملف، مشددة على أنها متشبتة بكون الملف مفبركا، وأن السلطات لحد الساعة لم تحجز أي دبابة أو أسلحة قادمة من هولندا، ولا حجزت أي دليل مادي بين صاحب الدبابات والمتابعين على خلفية أحداث الريف، مبدية أسفها كون “المهداوي صاحب الجريمة الفرعية يقضي زهرة شبابه خلف القضبان ببنما صاحب الجريمة الأصلية حر طليق”.