الخبرية ـ الرباط
عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، اجتماعا برئاسة عزيز أخنوش، يوم أمس الاثنين بمقر الحزب بالرباط، وذلك بعد اختتامه للجولة الجهوية الثالثة، التي يروم من خلالها التفاعل مع القضايا المطروحة في الساحة السياسية.
وأشاد المكتب السياسي لحزب “الحمامة” في بلاغ توصلت ” الخبرية ” بنسخة منه، بمبادرة الملك لتشكيل لجنة للتفكير في النموذج التنموي الجديد، مهنأ أعضاءها على الثقة المولوية السامية، معربا عن أمله في أن تكلل أشغالها بالتوفيق والنجاح ومجددا دعوة جميع مكونات الحزب إلى التفاعل البناء معها.
وأضاف البلاغ أنه “خلال الاجتماع، تقدم الرئيس أخنوش بعرض سياسي عام وشامل، تناول فيه مستجدات الوضعية السياسية والاجتماعية بالمغرب، وأكد من خلاله تشبث حزبه بالأولويات التي ضمنها في رؤيته للنموذج التنموي والمتمثلة أساسا في الصحة، التعليم والشغل، ومواصلته لمسار الإنصات لجميع شرائح المجتمع، عبر الأنشطة التأطيرية واللقاءات المحلية في المدن وفي البوادي، بانخراط من جميع هياكله الموازية وروابطه المهنية في حسن تنظيمها وانجاحها.
كما أشار المكتب السياسي، أنه لن يقف متفرجا أو محابيا لسلوكات وصفها “بالانحرافية” بدعوى أنها نوع جديد من التعبير؛ فالتعبير هو حق من حقوق الإنسان يضمنه الدستور والقانون والأعراف، غير أن السب والقذف والتحريض لم يكونوا يوما شكلا من أشكال التعبير.
كما رفض المكتب، تصنيف الأقوال الساقطة والمفردات المهينة التي تمس الثوابت الوطنية، في خانة “التعبيرات الشعبية” الواجب الإنصات لها والتعاطي معها، كما اعتبر أن هذه المسؤولية جماعية لا تقتصر فقط على القضاء، بل يجب أن تمتد إلى كافة المواطنين الغيورين على قيمهم وثوابتهم وتاريخهم ومستقبلهم.
وارتباطا بعمل الحكومة، شدد المكتب السياسي انخراط “الأحرار” الفعال، في تقوية عمل الحكومة في ما تبقى من ولايتها، وذلك انطلاقا من قناعة الحزب، قيادة وقواعدا، بضرورة استحضار المصلحة الوطنية أولا وأخيرا.
هذا وأشاد مكتب “الأحرار” بدور الفريقين البرلمانيين للحزب بمناسبة مناقشة مشروع قانون المالية، ودفاعهم عن الصيغة التوافقية التي تبنتها الأغلبية، معبرا عن أسفه من المواقف غير المفهومة لإحدى مكوناتها داخل البرلمان.
ووفقا لمقتضيات النظام الأساسي للحزب، أعلن المكتب السياسي تعيين محمد الشوكي منسقا جهويا لجهة فاس مكناس، ومحمد عياش منسقا جهويا لجهة العيون الساقية الحمراء.
