محمد طيب – خريبكة
بعد سنتين من الأشغال المتعثرة، يكاد المجمع الشريف للفوسفاط بموقع خريبكة أن ينتهي من تأهيل المرافق الرياضية بالثانوية الإعدادية الإمام مالك بمدينة خريبكة، في إطار اتفاقية شراكة موقعة بين المجمع الشريف للفوسفاط وعمالة إقليم خريبكة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، مدتها ثلاث سنوات وتهدف لتأهيل المرافق الرياضية بعدد من المؤسسات التعليمية.
وتم توقيع هذه الاتفاقية الثلاثية يوم 20 فبراير 2020 بالثانوية الإعدادية الإمام مالك التي شهدت في نفس اليوم انطلاقة أشغال إنشاء هذا المشروع في شطره الأول، وكان يهم إنشاء فضاء رياضي يضم ملعبا معشوشبا لكرة القدم ومضماراً للسباقات وحلبتين للقفز الطولي ورمي الجلة، وستة ملاعب لرياضات مختلفة على مساحة إجمالية تفوق 4600 متر مربع، بالإضافة للمرافق الصحية ومستودعات الملابس ومساحات خضراء في مدة لا تتعدى ستة أشهر. على أن تنطلق الأشغال بإعدادية القاضي عياض في وقت لاحق ومن تم تحديد برنامج 2020/2021 لتأهيل المرافق الرياضية بمؤسسات تعليمية أخرى بالإقليم.
لكن وبعد مرور سنتين بالتمام والكمال، لم يستطع المجمع الشريف للفوسفاط الوفاء إلا بجزء يسير من تعهداته بموجب هذه الاتفاقية، حيث أن الاشغال بثانوية الإمام مالك وحدها استمرت سنتين بدل ستة أشهر، والاتفاقية تنتهي العام المقبل، فهل سيستطيع المجمع إتمام هذا المشروع في هذه الفترة المتبقية؟ وهل سيفي المجمع بالتزامه؟
وهذه ليست المرة الأولى التي يهدر فيها المجمع الشريف للفوسفاط الزمن التنموي بخريبكة، ويتأخر كثيراً في تنزيل برامجه ومشاريعه الاجتماعية التي تبناها منذ 2011، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر تعثر الأشغال لمدة طويلة بالقاعة المغطاة المحاذية لقنطرة أسا وتجميد فضاء المرأة ونادي المتقاعدين بحي البيوت.