الخبرية
أكدت صحيفة “الشرق” القطرية ، متانة وتميز العلاقات القائمة بين المغرب وقطر ، مشيرة على أنها أنها علاقات “لم تؤثر فيها المتغيرات الجيوستراتيجية التي شهدها العالم العربي عموما ، ومنطقة الخليج بشكل خاص على مدى العقود السابقة”.
واعتبر المقال الذي حمل عنوان “العلاقات القطرية المغربية.. ثابتة لا متغيرة”، أن ذلك جاء لأساب منها “العلاقات الشخصية التي تربط صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، مثلما ربطت الملك الراحل الحسن الثاني بحكام قطر ، ولتميز كلا البلدين بالسيادة في اتخاذ القرار وتقارب وجهات النظر حول العديد من الملفات الإقليمية والدولية”.
ويرى صاحب المقال أن حضور عدد هام من وزراء الحكومة المغربية في أشغال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة القطرية المغربية، الاثنين الماضي ، برئاسة الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري ، ورئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش ، “يجد تفسيره في إرادة قيادتي البلدين لتجديد دماء العلاقات الاستراتيجية”.
وبخصوص العلاقات المغربية – الخليجية أكد المقال أنها “علاقات قوية تاريخيا، جسدها وقوف المملكة المغربية إلى جانب دول الخليج في أحلك ظروفها إلى أن تمت المصالحة الخليجية القطرية في قمة العلا بالسعودية وهي القمة التي أفردت في بيانها بابا خاصا بعلاقتها الاستراتيجية مع المملكة “.
وذكر أن بيان المجلس الخليجي ، أكد على أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة مع المملكة المغربية، ووجه بتكثيف الجهود لتنفيذ خطط العمل المشترك التي تم الاتفاق عليها ، وعلى مواقف المجلس وقراراته الثابتة في دعم سيادة المغرب ووحدة أراضيه ، وتأييده للإجراءات التي اتخذها ، لإرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، ورفض أي أعمال أو ممارسات من شأنها التأثير على حركة المرور في هذه المنطقة.
وأشار المقال في هذا السياق ، إلى أن الدوحة “تعيد اليوم التأكيد على الموقف ذاته خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة ، حيث جددت القيادة القطرية دعمها لمغربية الصحراء، وشددت على أن أي حل لهذه القضية ، لا يمكن أن يكون إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية والوطنية ، وهو موقف يفند كل التشويشات غير الرسمية التي صدرت عن جهات معلومة تبتغي زعزعة الثقة المتبادلة بين البلدين”.
وخلص المقال إلى أن الدبلوماسية المغربية والقطرية ، نحجتا في الإبقاء على نفس النسق الحيوي لعلاقاتهما الاستراتيجية ، بناء على محددات تاريخية وسياسية ثابتة ، مع الاحتكام لبراغماتية المتغيرات الدولية والاقليمية ، والتي تحتم على البلدين التعزيز الدائم لتشاورهما وتنسيقهما ، وهنا تكمن إذا خصوصية العلاقات القطرية-المغربية، بأنها علاقات ثابتة لا متغيرة.