الخبرية – الأناضول
دعا الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي (2011-2014)، الأحد، التونسيين إلى التظاهر الأحد في العاصمة، رفضًا لاعتزام رئيس البلاد، قيس سعيد، حل المجلس الأعلى للقضاء.
وخلال زيارته مقر وزارة الداخلية في ساعة متأخرة السبت، أعلن سعيد أنه سيمضي في إصدار مرسوم مؤقت للمجلس الأعلى للقضاء، قائلا: “فليعتبر هذا المجلس نفسه في عداد الماضي من هذه اللحظة”.
وقال المرزوقي، عبر صفحته بـ”فيسبوك”: “كل تعليق على قرار المنقلب (يقصد سعيد) بحلّ المجلس الأعلى للقضاء مضيعة للوقت، الرد يجب أن يكون في الشارع يوم الأحد المقبل في العاصمة”.
وحث التونسيين على المشاركة بقوله: “فإلى الصفوف يا شعب المواطنين لتكون رسالتكم واضحة لمؤسسات الدولة بأنه لم يعد مقبولا مواصلة هذا الوضع الذي يشهد كل يوم مزيدا من تدمير الدولة والاقتصاد والوحدة الوطنية واستقلال البلاد”.
والسبت، قال سعيد إن المجلس الأعلى للقضاء “صار مجلسا يتم وضع الحركة القضائية فيه بناء على الولاءات، هؤلاء (بعض القضاة) مكانهم ليس المكان الذي يجلسون فيه ولكن المكان الذي يجلس فيه المتهمون”.
ويتهم معارضون سعيد بمحاولة السيطرة على القضاء بعد أن جمع بقية السلطات في يده، وهو ما ينفيه.
والمجلس الأعلى للقضاء هو هيئة دستورية مستقلة من مهامها ضمان استقلالية القضاء ومحاسبة القضاة ومنحهم الترقيات المهنية.
وردا على إعلان سعيد السبت، بشأن المجلس الأعلى للقضاء، قال رئيس المجلس يوسف بوزاخر، إن المجلس سيواصل “القيام بمهامه ولا مشروعية قانونية ولا دستورية ولا حتى واقعية لحل المجلس في هذا الوقت بالذات”.
وأضاف بوزاخر: “رئيس الجمهورية قيس سعيد تحدّث (عن المجلس) من مقر وزارة الداخلية (السبت) مع ما لذلك من دلالات، وطلب من المجلس اعتبار نفسه من عداد الماضي”.
ومنذ 25 يوليو/ تموز الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية حادة، حين بدأ سعيد فرض إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة الحكومة وتعيين أخرى جديدة.
وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية في تونس هذه الإجراءات، وتعتبرها “انقلابا على الدستور”، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها “تصحيحا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي.