الخبرية- متابعة
أعلنت وزارة الصحة الموريتانية، أمس الأحد، تسجيل إصابتين بمرض حمى القرم أو ما يُعرف بحمى الكونغو النزيفية.
جاء ذلك بحسب ما ذكره المدير العام للصحة العمومية، محمد محمود اعل محمود، في تصريح نشرته وزارة الصحة عبر حسابها الرسمي على فيسبوك.
وأوضح أن إحدى الحالتين تم اكتشافها في مستشفى بالعاصمة نواكشوط، وبدأت في التماثل للشفاء، فيما سجلت الحالة الثانية في مستشفى آخر داخل البلاد، دون تحديده.
ولفت محمود أن عدوى الحمى النزيفية تنتقل عادة بين الحيوان والإنسان عن طريق الدم والسوائل البيولوجية، والانتقال من إنسان إلى آخر يحدث لكنه نادر.
وأوضح أن هذا المرض من الأمراض المستوطنة في غرب إفريقيا، ودائما تكتشف منه حالة أو حالتان سنويًا في موريتانيا، مضيفًا أنه عادة ما يتم رصده عند الأشخاص الذين تقتضي وظائفهم مخالطة الحيوانات.
وأشار إلى أن وزارة الصحة أصدرت أوامر للمستشفيات والمراكز الصحية من أجل اليقظة ومراقبة الوضع الصحي.
وقد تم اكتشاف هذا المرض لأول مرة عام 1944 في شبه جزيرة القرم، ولذلك سمي بحمى القرم النزيفية.
وتم الاعتراف به طبيًا في وقت لاحق في الكونغو عام 1969 مما أدى إلى انتشار الاسم الآخر.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن فيروس حمى القرم/الكونغو النزفية يتسبب في وقوع حالات خطيرة للحمى التي تؤدي للموت.
وأضافت أن معدل الوفيات الناجمة عن الإصابة بحمى القرم-الكونغو النزفية يصل إلى 40%.
وينتقل الفيروس أساسًا إلى الإنسان من حشرات القراد وحيوانات الماشية، بينما ينتقل من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى.
وكشفت منظمة الصحة العالمية أن فيروس حمى القرم– الكونغو النزفية يتوطن بلدان أفريقيا والبلقان والشرق الأوسط ودول آسيا الواقعة جنوب خط العرض 50 درجة شمالًا.
وشددت المنظمة على أنه حتى اللحظة، لا يوجد لقاح ضد الفيروس لا للإنسان ولا الحيوان.