الخبرية – أ ف ب
أعلنت السلطات الهولندية أن المشتبه بتورطه في احتجاز رهينة في متجر “آبل ستور” في امستردام حيث طلب 200 مليون يورو من العملات الرقمية، نقل إلى المستشفى بسبب إصابته “بجروح خطيرة”.
وأكّدت السلطات في مؤتمر صحافي مساء أمس أن خمسة أشخاص أحدهم الرجل الذي احتجز رهينة، اختبأوا في خزانة بدون علم المشتبه به، في أمان وبصحة جيّدة.
سيغلق متجر “آبل ستور” في مدينة أمستردام أبوابه اليوم، فيما سيبقى المتجران الآخران لآبل في هولندا، الواقعان في هارلم ولاهاي، مغلقين كما أعلنا على موقعهما الإلكتروني.
أبقت عملية احتجاز الرهائن سكان المنطقة المحيطة بساحة لايدسبلين، في وسط أمستردام والتي يرتادها السكان المحليون والسياح وتضم العديد من الحانات والمقاهي، في حالة ترقب على مدى خمس ساعات.
وكانت شرطة أمستردام تلقت أمس نحو الساعة 17:30 بلاغاً باحتمال قيام رجل مسلح بمهاجمة متجر.
واستهدف أوائل عناصر الشرطة الذين وصلوا الى المكان بنيران سلاح رشاش كما أعلن قائد الشرطة. وتبين سريعا ان المشتبه به (وهو رجل يتحدر من المدينة ويبلغ من العمر 27 عاماً) يحمل أيضاً مسدساً كما أشارت صور إلى أنه قد يكون ارتدى سترة ناسفة.
تمكن الكثير من الأشخاص من مغادرة المبنى لكن الرجل احتجز مباشرة شخصاً رهينة، وهو زبون بريطاني يبلغ من العمر 44 عاماً بحسب وسائل إعلام محلية. طلب المشتبه به 200 مليون يورو من العملة الرقمية مقابل تحرير المبنى مهدّداً بتفجير نفسه.
تمّ إخلاء 70 شخصاً من المبنى الذي يقع فيه “آبل ستور” كما قال قائد الشرطة فرانك باو. لكن أربعة أشخاص لم يتمكنوا من مغادرة المبنى ولجأوا الى خزانة في الطابق السفلي.
وأغلقت الساحة المحيطة بالمتجر سريعاً وكذلك أغلقت المقاهي والمسارح. طلب من الأشخاص الذين كانوا حاضرين عند بدء عملية احتجاز الرهائن الاختباء في المقاهي بحسب أوامر الشرطة فيما أبقي الصحافيون بعيدين عن المكان.
طلب الرجل المحتجز كرهينة الماء نحو الساعة 22:30 بالاتفاق مع الشرطة، وخرج من المبنى وفر راكضاً وقد تبعه بسرعة محتجز الرهائن الذي صدمته على الفور آلية لقوات الأمن.
وقال باو: “أرى أيضاً أن الرهينة لعب دوراً يشبه دور الأبطال”، مضيفاً “في غضون ثوان، تمكن من فتح ثغرة” أنهت عملية احتجاز الرهائن.
قامت الشرطة بفحص الرجل الممدّد في الشارع بواسطة رجل آلي، وخلصت إلى أن المشتبه به “لا يحمل متفجرات” كما أعلنت على “تويتر”. ثم نقلته وهو مصاب بجروح بالغة إلى المستشفى، ولم يتمّ إعطاء أيّ معلومات منذ ذلك الحين عن وضعه الصحيّ. ولا تزال التحقيقات جارية.
