الخبرية ـ الرباط
قال جواد غسال، المستشار الإعلامي لمصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، “إذا كان حزب العدالة والتنمية متوقفا على عبد الإله بنكيران أو أي شخص لوحده فليسقط”، وذلك تعليقا على الانتقادات اللاذعة التي وجهها عبد الإله بنكيران، إلى كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد، بسبب “التأثير الذي مارساه على الأمانة العامة والفريق النيابي من أجل التصويت على مشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين”، رغم تنصيصه على فرنسة المواد العلمية والتقنية.
وقال غسال: “عندما كان بنكيران رئيسا للحكومة كانت جميع القيادات تفسح له المجال، وتخفض صوتها، حتى يظل قويا”، معتبرا أنها “كانت تناصره في قراراته، ومنها أن يجمد اسم عبد العزيز أفتاتي من كل المهام، لأنه كان يشوش على مفاوضاته مع الأحزاب السياسية، أو اثناء تسيير الحكومة، أو في ملف 50 مليارا”.
وأضاف المتحدث: “أتذكر المصطفى الرميد، في مكتبه بوزارة العدل والحريات، كيف كان يبجل رئيسه، وكيف كان يعد العدة لاستقباله عند تقديم حصيلة الوزارة السنوية، أتذكر كيف كان يقيم الدنيا ولا يقعدها دفاعا عن قرارات بنكيران مع مختلف الجهات..”، وزاد: “ويوما ما رفع محمد حصاد من صوته قليلا في احدى اللقاءات، فلم يثر سوى الرميد مطالبا باحترام رئيس الحكومة”.
واعتبر مستشار وزير حقوق الإنسان أن “الرميد خفض من معارضته لبنكيران في أشياء كثيرة، وكان له ناصحا سرا، مناصرا علنا، منتصرا لتنزيل الدستور وتقوية موقع رئاسة الحكومة، أشياء كثيرة حضرتها، وأشياء كثيرة سأدونها، وأعي أن أول من لن يعجبه ذلك هو المصطفى الرميد نفسه، لكنني شاهد على مرحلة، أحيانا من الدرجة صفر وأحيانا من درجات وزوايا مختلفة…”
وخلص غسال في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك”: “لقد دار الزمن، وتلونت أشياء كثيرة، وتحت رقابة “واجب التحفظ” والخوف على “البيضة” صار التاريخ يكتب بقلم واحد وبرأي واحد وبمصدر وحيد”.
والجدير بالذكر أن بنكيران قال في لقاء مع شبيبة حزب العدالة والتنمية، اليوم الأربعاء بالقنيطرة: “لا ألوم باقي الاخوان، أنا ألوم سعد الدين العثماني والرميد، واعتبر أن الموقف الذي اتخذاه يعتبر خطأ جسيما”. وأضاف بنكيران: “من العار عار أن نذبح اللغة العربية، ونمكن للفرنسية لغة المستعمر”، قبل أن يستدرك بأنه ليس ضد اللغة الفرنسية وتعلمها، لكنه ضد التمكين لها على حساب اللغة العربية.