الخبرية – متابعة
ربطت مصادر إعلامية بين تعديل حكومي مرتقب وضعف نتائج بعض الوزراء في حكومة عزيز أخنوش، فهناك بعض الوزراء غائبون عن الساحة السياسية والأنشطة الدبلوماسية والحكومية، ولا وجود لهم لا في الإعلام ولا في البرلمان، مما يطرح التساؤل عن الجدوى من استوزار هؤلاء وحملهم مسؤولية قطاعات لا يستطيعون تدبيرها بالشكل المطلوب، مما يفتح المجال على تأويلات متعددة.. هل كانت عملية استوزارهم إرضاء لبعض القيادات، أم أنها “وزيعة حزبية”للحصول على حقائب وزارية مهما كانت القطاعات التي سيشرفون على تدبيرها؟
وقد كشفت المشاكل التي تعاني منها بعض القطاعات، عن ضعف التواصل والتدبير لدى بعض الوزراء، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المحروقات وغلاء المواد الغذائية الأساسية وأغلب المنتوجات، ومن بين الوزراء العاجزين عن معالجة مشاكل القطاعات التي يتولون مسؤوليتها، رياض مزور وزير الصناعة والتجارة عكس سلفه السابق حفيظ العلمي، وفاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التي عجزت عن حل المشاكل التي يعاني منها مهنيو السياحة وعمال الفنادق، ومحسن الجازولي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، إذ لا زال مجال الاستثمار يعيش ركودا في ظل المساطر المعقدة، وغياب التسهيلات أمام المستثمرين المهاجرين ورجال الأعمال المغاربة القاطنين بالخارج، وهناك أيضا ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، التي برزت فقط خلال فرضها لجواز التلقيح وتهديد الموظفين بالاقتطاع من الأجرة، ووزير النقل محمد عبد الجليل الذي يعجز عن ضبط الفوضى التي تعيشها وسائل النقل في مختلف الأصناف، ووزيرة التضامن والأسرة والإدماج الاجتماعي عواطف حيار.
منذ بداية عمل الحكومة الحالية، أكدت العديد من الأحداث والوقائع، والمشاكل التي تتخبط فيها عدة قطاعات، عن ضعف وزراء حكومة أخنوش في التواصل مع الصحافة والمواطنين، لإبراز برامجهم خلال هذه السنة وتوضيح الأمور بخصوص التدابير التي يعتزمون القيام بها في مواجهة التحديات والأحداث التي قد تحصل بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية الدولية.
فالجميع يجد صعوبة في فهم الحكومة الحالية والمسار الذي تسير عليه، في ظل غياب رؤية واضحة، وفي ظل صمت مطبق يلتزم به معظم الوزراء، رغم التساؤلات الكثيرة التي يطرحها الشعب والمعارضة والهيئات الحقوقية والنقابية، لمعرفة ما يجري.. فهل فشل وزراء الحكومة في بدايتهم ؟
*عن الأسبوع الصحفي