الخبرية – وام
السكتة الدماغية حالة طبية طارئة وخطرة وتزداد إمكانية حدوث ضرر دائم أو الوفاة اذا تأخر العلاج.
ومع ذلك يمكن علاجها إذا وصل المريض إلى المستشفى بسرعة ودون تأخير.
فالمرضى الذين يصلون إلى المستشفى في نحو 3 ساعات ونصف من ظهور أعراض السكتة الدماغية يمكن انقاذهم وهناك علامات عديدة يحددها الأطباء لتشخيص الحالة منها:
– “التوازن:هل يعاني المريض من فقدان التوازن أو الدوار؟ هل اختلفت طريقة مشيه؟ ” .
– “العينان: هل يستطيع المريض الرؤية بعينيه جيداً؟ يجب التأكد من المريض إذا ما كان قد فقد الرؤية أو يعاني من الرؤية الضبابية أو المزدوجة ” .
– “الوجه: هل يبدو جانب واحد من الوجه غير متساوٍ أو يبدو متدليا؟.
– يجب سؤال المريض عن أي شعور بالخدر و محاولة الابتسام للتأكد إن كانت ابتسامته غير متوازية.
– التأكد إن كان هناك خدر في أي من ذراعي المريض.
-الطلب من المريض رفع ذراعيه لتفقد ما إذا كانت إحدى الذراعين تندفع إلى أسفل.
-” النطق: هل يصعب فهم كلام المريض؟ هل يشعر بالارتباك؟ هل يواجه صعوبة في فهمك؟.
وتقول شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” :عندما يظهر أحد هذه الإشارات يجب الاتصال برقم 998 على الفور.ونجحت الشركة في إنقاذ حياة 600 مريض نقلوا إلى المستشفى وهم في حالة خطرة .
وتعامل الفريق الطبي المختص في مستشفى توام مع حالة رجل في الثانية والأربعين من عمره أحضره الإسعاف لقسم الطوارئ للاشتباه في إصابته بسكتة دماغية حيث ظهرت عليه فجأة أعراض التلعثم في الكلام وضعف في الجانب الأيمن من جسمه.
وخضع المريض، لفحص شامل حيث قرر طبيب الطوارئ أن عوارضه تشير إلى السكتة الدماغية وخضع لتصوير الدماغ بالأشعة المقطعية والتصوير المقطعي المحوسب للأوعية ، وهو نوع من الفحص يستخدم لفحص الأوعية الدموية، وتم فحص رأسه ورقبته لتأكيد المرض وقرّر الأطباء بعد ذلك أن المريض يعاني من سكتة دماغية بسبب تعذر وصول الدم إلى جذع الدماغ فتلقى العلاج على الفور ثم تم إدخاله إلى وحدة السكتة الدماغية للمراقبة.
وتمت إحالة المريض إلى فريق طبي متعدد التخصصات من الأطباء الاستشاريين والأخصائيين والممرضات المتخصصات في السكتة الدماغية ومعالج النطق وأخصائي التغذية وإعادة التأهيل لمتابعة حالته وتم إعطاؤه علاجا كاملا لتخثر الدم مما ساهم في تخفيف الأعراض واستعادة قوته بالكامل في غضون 30 دقيقة من تلقي العلاج.
وأكّد الدكتور علي محمد حسن استشاري طب الأعصاب في مستشفى توام أن التقدم في الإجراءات الطبية والإشعاعية قد ساهم بشكل إيجابي في شفاء مرضى السكتة الدماغية وتحسين جهود علاجهم.
وأضاف الدكتور علي حسن أنه في الحالات التي يعاني فيها المريض من انسداد كبير في الأوعية الدموية يتم اشراك استشاري الأشعة التداخلية بشكل عاجل لإزالة الجلطة وفقاً للبروتوكول الدولي المعتمد إذ تمتلك مستشفى توام فريقا متمرسا من استشاريين بقسم الأشعة التداخلية يعملون جنباً إلى جنب مع فريق متعدد التخصصات عالي الكفاءة للتعامل مع السكتة الدماغية والسيطرة عليها بشكل شامل مما يؤدي إلى إحداث تغييرات جذرية في حالة مرضى السكتة الدماغية وتحقيق نتائج ايجابية والشفاء.
ومن جانبها قالت الطبيبة المقيمة بقسم الامراض الباطنية في مستشفى توام الدكتورة وعد علي سوموري إنها شاركت ضمن الفريق الطبي المتخصص للتعامل مع حالة الرجل الأربعيني وكانت تجربة غنية بالمعرفة بالنسبة لها حيث تم تقديم العلاج اللازم للمريض لإزالة التخثر مما أدى إلى تحقيق نتائج ايجابية ممتازة خلال نصف ساعة من وصوله للمستشفى.
