الخبرية
قال سفير المغرب بالكاميرون مصطفى بوه، إن المساعدات الطبية المغربية الموجهة، بتعليمات سامية من الملك محمد السادس ، للعديد من البلدان الافريقية من أجل مواكبتها في جهودها للتصدي لجائحة فيروس “كورونا”، تعكس مقاربة المغرب المستمدة من الرؤية الملكية المبنية على التضامن والشراكة المتوازنة.
وأكد الدبلوماسي المغربي في حديث خص به الصحيفة الكاميرونية “انتغراسيون” ، أن “مقاربة المغرب تجاه البلدان الإفريقية الشقيقة تندرج ضمن رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائمة على المبادئ الأساسية المتمثلة في التضامن والشراكة المتوازنة”.
وأضاف أن المملكة المغربية، تحت قيادة الملك كانت على الدوام متجاوبة عندما يتعلق الأمر بالمساعدة والتضامن تجاه البلدان الافريقية الشقيقة ، بجميع الوسائل المتاحة.
وقال ،إن إفريقيا لا تمثل فقط أولوية اقتصادية للمغرب، موضحا أن الملك محمد السادس، منذ اعتلائه العرش، لم يتوقف عن التأكيد على حقيقة انتمائنا إلى هذه الأسرة الإفريقية الكبيرة.
وفي هذا السياق، أكد أن الدبلوماسية المغربية جعلت من افريقيا أولوية الأولويات ، وهي حاضرة في جميع المحافل الدولية ذات الطبيعة السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها ، من أجل قارة يسودها السلام والاستقرار ورفاهية شعوبها.
وذكر في هذا الصدد ، ” بريادة المغرب وجلالة الملك على المستوى الدولي، في ما يتعلق بالقضايا الأساسية للإنسانية ، وخاصة بالنسبة لإفريقيا، من قبيل التغيرات المناخية والهجرة والأمن ومكافحة الإرهاب”.
وقال السفير المغربي إن “الأزمة التي نعيشها ويواجهها المجتمع الدولي اليوم برمته، شكلت فرصة لإبراز القيم النبيلة وزخم التضامن والوعي بالمصير المشترك”.
وفي نفس السياق، أشار بوه إلى أن الملك محمد السادس كان قد دعا، في 13 أبريل الماضي، رؤساء الدول الإفريقية للعمل سويا من أجل وضع إطار عملي لمواكبة البلدان الأكثر ضعفا في تدبير التأثيرات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للوباء.
وأوضح أن هذه المبادرة أراد من خلالها الملك ترسيخ نهج براغماتي موجه نحو العمل، من أجل التخفيف قدر الإمكان من تأثير “كوفيد 19 ” وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية السلبية على بلدان وشعوب القارة.