الخبرية ـ الرباط
قال الموقع الإلكتروني لصحيفة “ميرور” البريطانية، إن التحقيقات التي باشرها مستشفى “أوكسفورد شير”، قبل أشهر، انتهت إلى أن عضة قطة حاملة لداء “الكلب” بالمغرب، تسببت في وفاة مواطن إنجليزي السنة الماضية.
جاء ذلك في تقرير مطول نشره موقع “mirror“، حيث كشف التقرير أن حالة المواطن الإنجليزي عمر الزهري، من أصول مغربية، تعد حالة جد نادرة الحدوث طبيا، بحيث لم يسبق للأطباء في بريطانيا التعامل مع داء “كلب” ناتج عن عضة قطة.
وسجل التقرير الذي أورد تصريحات عدد من الأطباء المشاركين في التحقيق، أن السلطات الصحية البريطانية، تعتبر أن المتوفى البالغ من العمر 58 سنة، كان من الممكن أن يكون على قيد الحياة لو تم علاجه بالدواء الصحيح.
وأورد موقع “ميرور” أنه عندما تعرض الضحية للحادث واتجه إلى المستشفى في المغرب، أخبره المسعفون أن عضة القط لا تشكل خطرا، ليتم حقنه بدواء ضد “التيتانوس” ووصفوا له بعض الكريمات “المضادة للحكة”.
وتابع الموقع أن الحادثة وقعت في 31 آب/ أغسطس 2018، عندما قفزت قطة مصابة بداء الصرع كانت متواجدة في أحد شوارع مدينة مكناس وعضته في أحد أصابع يده اليمنى.
وزاد أنه عند عودته إلى بريطانيا، توجه إلى مستشفى في أكسفوردشير وتم حقنه باللقاح الذي يتم استعماله في حالة الإصابة بداء الكلب، إلا أن ذلك لم يجد بأي نفع نظرا لفوات الأوان على العلاج.
وأوضح أن حالة الضحية الصحية زادت سوءا، وبدأت أعراض المرض تظهر أكثر في 28 تشرين الأول/أكتوبر2018، بما في ذلك الحكة والألم وتشنجات العضلات، وهي علامات تدل على أن الفيروس وصل إلى الجهاز العصبي، ليتوفى بعدها بأيام قليلة.
وكانت هيئة الصحة العامة في بريطانيا سبق أن صرحت بعد وفاة المواطن المغربي، بأنه تم إخضاع الأفراد المقربين منه للفحص، إذ يعد داء السعار عدوى فيروسية تصيب الدماغ والجهاز العصبي المركزي، كما أصدرت تذكيرا للمسافرين بتجنب الاتصال بالحيوانات أثناء تواجدهم في البلدان التي ينتشر فيها الداء.
وشدد التحقيق الصادر بعد مرور حوالي سنة على وفاة مواطن بريطاني من أصل مغربي، أن وفاته كانت بسبب إصابته بداء الكَلَب بعدما عضه قط أثناء زيارته للمغرب.