الخبرية ـ وكالات
قضت محكمة لبنانية، اليوم الجمعة، بإعدام سائق في خدمة النقل الخاص “أوبر”، لإدانته بقتل موظفة بالسفارة البريطانية، في ديسمبر/كانون الأول عام 2017.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، وهي وكالة الأنباء الرسمية في لبنان، أن سائق “أوبر”، ويدعى طارق حوشية، اعترف باغتصاب موظفة بالسفارة البريطانية، ريبيكا دايكس (30 عاما) وخنقها.
لكن لبنان أوقف العمل بالعقوبة بشكل غير رسمي، ولم يطبقها منذ عام 2004، حسبما أفادت منظمة “هيومن رايتس ووتش”.
وعن تفاصيل واقعة الاغتصاب، فإنه عند الساعة السابعة من صباح يوم السبت 16 ديسمبر/كانون الأول 2017، عثرت دورية من فوج المغاوير في الجيش اللبناني على جثة لإمرأة مجهولة الهوية مرمية في “بورة” محاذية لطريق المتن السريع مقابل “كسارة العرب”، بحسب صحيفة “النهار” اللبنانية.
وبناء على إشارة من القضاء المختص، قامت دورية من مكتب الحوادث في بعبدا بالكشف على الجثة وعلى الموقع الذي وجدت فيه، وبينت في محضرها المنظم في التاريخ المذكور أعلاه بالرقم 1452/2017 بأن الجثة تعود لفتاة مجهولة الهوية في تلك “البؤرة” الترابية الكائنة على يمين المسلك الجنوبي من طريق المتن السريع، وبأن الجثة وجدت ملقاة على ظهرها، ورجلاها في اتجاه الشمال ورأسها في اتجاه الجنوب ويلف رقبتها حبل قماشي زيتي اللون عائد الى ثياب ملفوف حول عنقها بإحكام من الأمام الى الخلف، وأحدث حزا ثلميا بعرض يتراوح بين 0.8 و1 سنتيمتر، وشوهد الى جانبها حمالة جلدية لون أسود عائدة لحقيبة لها علاقتان معدنيتان في طرفيها.
كما تبين أن في أرض هذه “البؤرة” آثار لإطارات سيارة على خطين متوازيين، يبعدان عن بعضهما البعض 138 سنتيمترا، وهما على شكل بيضاوي يمثل مسار دخول وخروج السيارة من المكان نفسه، وقد جرى أخذ عينة من هذه الآثار بطريقة فنية متخصصة.
وتبيّن أن الطبيب الشرعي انتقل وكشف على الجثة بتكليف من القضاء المختص، وأورد في تقريره تاريخ 16/12/2017 أنها لفتاة ما زالت بكامل ملابسها، ويوجد حول عنقها حبلة ملفوفة بإحكام نتجت عنها عملية خنق، وأن السروال الداخلي والجوارب الطويلة موجودين عند حدود الركبتين.