جبير مجاهد-الخبرية
تواصل أسعار الخضراوات ارتفاعها الصاروخي، مشكلة عبئا إضافيا إلى الأعباء اليومية التي تثقل كاهل المواطن المغربي، وتضعف قدرته الشرائية يوما بعد يوم.
وكما عاينته جريدة “الخبرية” اليوم الأحد بالسوق الأسبوعي بخريبكة، فإن أسعار الخضر ارتفعت بشكل كبير، أسوة بالمحروقات والمواد الغذائية التي اكتوى بنارها المواطن البسيط.
وعرفت أسعار بعض المواد الغدائية ارتفاعا ناهز الضعف، مما أثار استنكار وتساؤل المواطن البسيط الذي يجد نفسه بين مطرقة الحاجيات اليومية ومتطلبات العائلة، وبين سندان التهاب الأسعار، الأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل حول سبب هذا الارتفاع المهول، وهل هو مرتبط بأسعار السوق الدولية، وإذا كان الأمر كذلك، بمعنى الارتباط بالسوق الدولية كأسعار المحروقات وأسعار الزيت، فما سبب ارتفاع المنتوجات المحلية الصنع، وغير المرتبطة بالسوق الدولية؟
مما يطرح إمكانية ارتباط هذا الارتفاع بتعدد الوسطاء التجاريين والمضاربات، فالفلاح قد لا يتجاوز الدرهمين في بيع بعض المنتوجات الفلاحية، فيما نجد أن أسعارها بالسوق المحلية قد تتجاوز العشرة دراهم، وهنا يطرح السؤال حول سبب هذا الارتفاع؟ وإذا كان الجواب هو تعدد المضاربات والسماسرة، فما هو المراقبين؟ هيئات حماية المستهلك؟
أمام هذا وذاك يبقى المواطن البسيط، المتضرر الأكبر من هذا الارتفاع الذي أصبح يكتسي طابع العدوى، فما أن نستعد لتقبل ارتفاع منتوج ما، حيث نستفيق على ارتفاع منتوجات أخرى.