يوسف ع. – الخبرية
تم يوم السبت 15 يونيو 2019، بإقليم خريبكة، تنظيم التقويم الإشهادي الموحد لبرنامج محاربة الأمية الذي تشرف عليه المندوبية الإقليمية للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بخريبكة بشراكة مع 42 جمعية، لفائدة ما يقارب 24 ألفا من المترشحات والمترشحين موزعين على 210 مراكز إجراء.
مشاركة مكثفة للممررات والممررين في كل دوائر الإقليم
وشارك في هذا الاستحقاق غير المسبوق ما يفوق 400 ممرر وممررة وفق تقسيم تنظيمي محكم يشتمل على 10 مراكز معنية بتوزيع وتجميع وتصحيح الاختبار و 10 لجان تتبع ومواكبة، إضافة للجنة إشراف مادي ولوجيستيكي وتنظيمي حرصت كل الحرص على توفير مستلزمات وشروط الإجراء.
انضباط ومسؤولية طبعت أجواء الامتحان والتصحيح
وقد تميز الإمتحان، بجو من الانضباط والمسؤولية، عكست رغبة المترشحات وطموحهم إلى تحقيق النجاح والحصول على الشهادة التي يعتبرنها خطوة أولى لتحقيق الاعتبار الإجتماعي في انتظار فتح آفاق جديدة لاندماجهن في مجالات التنمية البشرية، كما عكست عملية التصحيح التي تمت يوم الأحد 16 يونيو الجدية والمسؤولية الهادفة إلى الرفع من جودة التعلم.
اعتماد مقاربة القرب لرفع منسوب المشاركة
واعتبر السيد سعيد قرمان المندوب الإقليمي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بخريبكة، تنظيم الامتحان بهذا الشكل للمستفيدين والمستفيدات من برنامج محاربة الأمية بإقليم خريبكة، هي سابقة من نوعها من شأنها أن ترسخ مبادئ الرؤية الاستراتيجية للوكالة، حيث تمت الاستعانة بعدد كبير من مراكز الإجراء شملت مؤسسات تعليمية، مقرات الجمعيات، دور الشباب… تغطي مختلف الجماعات الترابية التابعة للنفوذ الترابي للإقليم، وفق مقاربة القرب”approche de proximité”تعتمد تقريب هذه المراكز من المترشحين بهدف رفع منسوب المشاركة والحضور.
نزلاء السجون يستفيدون من هذا التقويم
كما شمل هذا الحدث 90 نزيلا من المستفيدين من برامج محاربة الأمية بالسجنين المحليين بكل من خريبكة ووادي زم في إطار برنامج “سجون بدون أمية” و ما يناهز 120 من المستفيدات والمستفيدين التابعين للمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، إضافة إلى 120 مستفيد في إطار اتفاقية شراكة مبرمة مع جمعية شريكة و فاعل اقتصادي “OCP” بتنسيق تام مع هذه المؤسسات سالفة الذكر.
رؤية استراتيجيةلتقليص معدل الأمية في أفق 2021
وتتمحور الرؤية الاستراتيجية للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية حول تعزيز التنسيق وتقوية تعبئة جميع الفاعلين من أجل تسريع وتيرة الإنجازات الكمية والنوعية في برامج محاربة الأمية في أفق تقليص المعدل العام للأمية إلى20% سنة 2021، وإلى أقل من 10%سنة 2026.
خارطة الطريق 2017-2021
وتعطي خارطة الطريق 2017 – 2021 الأولوية للمجهودات والأنشطة التي ستمكن من المساهمة في محاربة أمية الفئات التالية:
- النساء والفتيات: بإعتبارهن يشكلن نسبة عالية من الفئة التي تعاني من آفة الأمية والهدر المدرسي؛
- الوسط القروي: نظرا للنسبة المرتفعة من الأمية بهذا الوسط وبغية المساهمة في التنمية المحلية ووضع حد للهجرة القروية عن طريق برامج تشجع التصالح مع وسطهم؛
- الشباب: لكونهم أولياء اباء المستقبل، لذا فإن كل تدخل لصالحهم يساعدهم على تجاوز وضعيتهم ويحميهم من مختلف أشكال اليأس والانحراف.
وقد انخرط في هذه الرؤية عدد من الجمعيات العاملة بالوسطين الحضري والقروي، بالتركيز على ثلاث مبادئ أساسية منسجمة مع محتوى الرؤية الاستراتيجية لمنظومة التربية والتكوين وهي:تكافؤ الفرص والانصاف، الجودة، والارتقاء بالفرد والمجتمع.