تضامن مطلق مع مسلسل “فتح الأندلس”

10 أبريل 2022
تضامن مطلق مع مسلسل “فتح الأندلس”
عبدالإله الجواهري

بدأ اللعب الباسل الخالي من الذوق والفهم، ومحامي، ربما يفهم القانون لكنه لا يفهم في الفن ومعاني حرية الإبداع، يرفع دعوى قضائية مستعجلة لدى المحكمة بإيقاف بث مسلسل “فتح الأندلس”، دعوة، في اعتقادي، تعكس جهلا قاتلا بمعنى أن نتناقش حول عمل ما، ونرفضه جملة وتفصيلا لاعتبار من الاعتبارات، لكن لا يعني هذا الدعوة لمنعه والحجر عليه.

لأن أصل الفن وجوهره تتلخص في الحرية، نعم حرية الإبداع، والوسيلة الوحيدة للجواب والتعبير عن رفضه، إبداع عمل آخر، بإمكانيات إبداعية حقيقية يصحح الحقائق التي شوهت، ويجيب على الأسئلة والفراغات التي ظلت معلقة، عمل يكون في مستوى تطلعات وهواجس الجماهير المغربية.

عندما انتقد الكثير من المشاهدين المغاربة المسلسل، لم يكن يفكر جلهم في أن ينبري أحدهم للحديث بالنيابة عنهم، ويقوم بعمل أهوج، اي المطالبة بوقف البث، لقد كان النقاش تعبير عن وجهات نظر مختلفة، والمطالبة في نفس الآن بضرورة إنتاج وبث أعمال في المستوى تعكس توهج تاريخنا.

في هذه اللحظة التي تتحرك فيها الدبابير وقليلي الحس والحياء، من أجل تكريس تقاليد غريبة عن المغرب والمغاربة، تقاليد المنع والخنق، أعبر عن شديد امتعاضي من سلوك هذا المحامي الباحث عن بوز والشهرة الخاوية الذاوية.

كما اعلن، تضامني المطلق مع صناع مسلسل “فتح الأندلس”، حتى وإن اختلفت معهم في مقاربتهم لتاريخ بلادي فكريا وفنيا وتقنيا، كما أطالب في نفس الآن بضرورة الاشتغال الجاد على تاريخنا من خلال إنتاج أعمال تشرف المغرب والمغاربة وتحفظ تاريخنا من السطو والسرقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق