الخبرية :أعطيت مساء أمس الجمعة بالمركب الثقافي الحي الحسني بالبيضاء، انطلاقة تظاهرة ثقافية تحت شعار “مسرح بلا حدود”.
ويأتي هذا الموعد الثقافي الفني، المنظم بمبادرة من مؤسسة الطيب الصديقي للثقافة والإبداع، في إطار تخليد اليوم الوطني للمسرح، حيث تستمر مختلف الفعاليات على امتداد السنة الجارية.
وبالمناسبة أكد بكر الصديقي رئيس المؤسسة في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة الثقافية تندرج ضمن فعالية ” أيام الصديقي” التي انطلقت في شهر مارس الماضي بمناسبة اليوم العالمي للمسرح.
وأضاف الصديقي أن هذا الحدث” المنظم بشراكة مع المعهد الفرنسي بالمغرب وبتنسيق مع مجلس مقاطعة الحي الحسني، تميزت فقراته الافتتاحية أساسا بتقديم قراءة ممسرحة باللغة الفرنسية حول موضوع “موليير الخيالي” أداها كل من المسرحي الفرنسي مارسيل بوزونيت، المدير السابق لأعرق وأقدم فرقة مسرحية في العالم ” الكوميديا الفرنسية”، والمدير السابق للمعهد الوطني للفنون الدرامية في باريس،
والدكتور مارسيال بوارسون أستاذ الدراسات المسرحية والتاريخ الثقافي بجامعة باريس 8.
ومن بين اللحظات القوية في هذه التظاهرة، الممتدة على مدى يومين، هناك لقاء في موضوع: “موليير الأفريقي” بفضاء المعهد الفرنسي بالدار البيضاء، بمشاركة الدكتور عمر فرتات باحث ومدرس في جامعة بوردو ومختص في السينما والفنون الدرامية بالعالم العربي، والفنان مارسيل بوزونيت و الباحث مارسيال بوارسون.
وفضلا عن ذلك، هناك لقاء آخر مع الفرنسي بوزونيت الذي حل ضيفا على المركب الثقافي الحي الحسني، وذلك ضمن دورة ماستر كلاس في موضوع “موليير والمسرح الدولي، ما وراء الحكايات و الثقافات “.
وحسب الجهة المنظمة، فإن فقرات برنامج هذه التظاهرة غني ومتنوع، وهو مفتوح أساسا في وجه الفنانين الشباب وطلبة المعاهد التي تعنى بالفنون المسرحية على مستوى العاصمة الاقتصادية، حيث يتضمن سلسلة من الندوات الفكرية تهم علاقة المسرح المغربي بنظيره الفرنسي بمشاركة باحثين من فرنسا والمغرب.
وبالموازاة مع ذلك، يحتضن المركب الثقافي الحي الحسني معرض “مسرح الناس” تحت عنوان “ذاكرة”، والذي سيتيح للزوار التعرف على جوانب من تاريخ المسرح المغربي من خلال تجربة الراحل الطيب الصديقي عبر الصور والوثائق والديكورات والملابس وملصقات أعماله المسرحية.
