الخبرية ـ متابعة
أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان عدم تسليم الرئيس السابق للبلاد، عمر البشير، لمحكمة الجنايات الدولية، وأن محاكمته ستجري في البلاد.
وبحسب ما ذكرت “هيئة الإذاعة البريطانية” (بي بي سي)، الجمعة، قال رئيس المجلس العسكري، الفريق عبد الفتاح البرهان، إن المجلس لن يسلم البشير لمحكمة الجنايات التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وأضاف أن البشير ستتم محاكمته داخل البلاد؛ “لأن القضاء السوداني مؤهل وقادر على ذلك”، مشيراً إلى أن أعضاء المجلس لم يطالبوا بحصانات لهم.
وتوقع البرهان أن يتوصل وفدا التفاوض في المرحلة الانتقالية إلى اتفاق سريع بشأن الإعلان الدستوري، مؤكداً أنه تم الاتفاق على جزء كبير من الوثيقة.
وكان الفرقاء السودانيون وقعوا، الأربعاء الماضي، بالأحرف الأولى، وثيقة اتفاق المرحلة الانتقالية المبرمة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، في العاصمة الخرطوم.
جدير بالذكر أن المجلس العسكري يتولى الحكم في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، البشير من الرئاسة (1989 ـ 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.
ويواجه البشير تهماً عدة في السودان؛ من بينها الاتهام بـحيازة النقد الأجنبي والثراء غير المشروع، وغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، والتحريض على قتل المتظاهرين.
كما يواجه أيضاً مذكرة اعتقال أصدرتها قبل أكثر من عشر سنوات المحكمة الجنائية الدولية؛ بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في إقليم دافور (غربي السودان).