الخبرية ـ الرباط
أكدت البرلمانية عن حزب “الأصالة والمعاصرة”، لطيفة الحمودي، أكدت على رداءة وضع قطاع الصحة بالمغرب حين عبرت عن امتنانها وحمدها لله على نعيم الحياة ببلجيكا بدل المغرب.
وقالت البرلمانية في تدوينة على حسابها الشخصي على فايسبوك أنها عاشت جحيما حقيقيا في المغرب بسبب منظومة قطاع الصحة ، وذلك بسبب ما قالت عنه سوء معاملة من أحد المصحات الخاصة عندما كانت ترافق شقيقتها التي أصيبت بنزيف حاد فقدت على إثره جنينها.
وقالت البرلمانية في تدوينة فيسبوكية “عايشت جحيما حقيقيا مع شقيقتي الصغرى الأسبوع الماضي في مصحة خاصة بطنجة، ولم أكن أتصوّر أنّ مستوى التطبيب بهذا الشكل المتدنّي في هذه المصحات حيث يدفع المواطن فورا مقابل العلاج… فما بالُكُم بالمستشفيات العمومية حيث العلاج مجاني؟ طبعا ليس من رأى كمن سمع “.
وأضافت أن شقيقتها الصغرى، التي تقضي رفقة أسرتها الصغيرة العطلة الصيفية بالوطن قادمة من بلجيكا، إلى نزيف حاد فقدت على إثره جنينا في شهوره الأولى وعند نقلها إلى إحدى المصحات الخاصة بطنجة تعاملوا معها كزبونة استثمار آلامها جيدا ومن البداية المتاجرة في مرضها، وليست مريضة، مشيرة إلى أن هذه المصحة لديها اتفاقيات مع مؤسسات التأمين البلجيكية، ولكي يكون تدخلها مدرّا للمال أرادوا فرض عمليات جراحية لا داعي لها، حتى ولو كانت على حساب سلامة المريضة.وتابعت البرلمانية سرد معاناة شقيقتها مع ذات المصحة التي طلبت منهم المغادرة بعد تقديم إسعافات أولية لشقيقتها قبل أن تعود إليه مرة ثانية بعد تدهور الحالة الصحية لشقيقتها، وبنفس سوء المعاملة، مما اضطرهم إلى نقلها إلى مصحة أخرى حيث تم إنقاذ حياتها، حسب تعبير المتحدثة.
البرلمانية قالت أن “24 ساعة من الجحيم كانت كافية لأن تسخط على نظام الصحة في بلادنا، وكانت كافية لنستوعب النعيم الذي تعيشه في بلجيكا مع نظام العناية المطبّق في مختلف المستشفيات”، مشيرة على أنها “فهمت الآن جيدا لماذا تموت النساء بالمغرب بكثرة أثناء الولادة أو الإجهاض من جراء النزيف”.
وختمت تدوينتها قائلة : “فكرت كثيرا في نساء البوادي والقرى النائية”، تقول الحمودي وتردف “فكرت في حلول رادعة ضد كل طبيب أخطأ التشخيص أو العلاج بسبب تقصير إرادي، فالمواطن له حقّه المقدس في الحياة، وحرمانه منها بطريقة عبثية يوجِبُ أقسى العقوبات”، معتبرة أن مهنة الطبيب من أنبل المهن على الإطلاق، وحينما يصير أصحابها من التجار والسماسرة، فعلى المهنة السلام”.