الحكومة تنهي العمل بـ”التكليفات” في قطاع التعليم

12 فبراير 2022
الحكومة تنهي العمل بـ”التكليفات” في قطاع التعليم

الخبرية-متابعة

أنهت حكومة عزيز أخنوش العمل بما يعرف بـ”التكليفات” في قطاع التعليم، بعد أن صادقت، أول أمس الخميس، على منع تكليف أطر هيئة التدريس من مزاولة مهام التدريس أو مهام أخرى خارج سلكهم الأصلي في المرسوم رقم 2.22.69 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.02.854 بتاريخ 8 ذي الحجة 1423 (10 فبراير 2003) بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية.

وجاء القرار بعد مصادقة الحكومة على تعيين أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي المكلفين بالتدريس خارج سلكهم الأصلي في إطار أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي، بعد الخضوع لتكوين خاص بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين واجتياز امتحانها النهائي بنجاح.

وبحسب المرسوم فسيتم تعيين الناجحين في هذا الامتحان، في الدرجة المطابقة لدرجتهم الأصلية من إطار أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، مع احتفاظهم بالوضعية نفسها في الرتبة والأقدمية فيها، واستفادتهم من أقدمية اعتبارية مدتها سنتان بدون مفعول مادي، إذ ستحتسب من أجل الترقي في الدرجة.

ولسنوات مضت، تعمد المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لسد خصاصها من الموارد البشرية في بعض التخصصات بأساتذة التعليم الابتدائي الحاصلين على الإجازة في التخصصات المعنية.

وتصدر بعض المديريات مذكرات تنظيمية عند نهاية الموسم الدراسي لتلقي طلبات الأساتذة الراغبين في التكليف بالثانوي التأهيلي حتى تتمكن من إصدار هذه التكليفات في الوقت المناسب.

ويرى متتبعون أن من شأن هذا القرار أن يربك السير العادي للدراسة بالعديد من المؤسسات التعليمية، خصوصا في بعض المديريات التي تعرف خصاصا مهولا في الموارد البشرية.

وفي هذا الإطار، قال الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE، عبد الرزاق الإدريسي، إن هذا القرار تحصيل حاصل، مشيرا إلى أن هذه التكليفات “غير مقبولة وغير قانونية”، فضلا عما وصفها “بالخشونة” التي تعرفها العديد من هذه التكليفات.

وأضاف المسؤول النقابي، في تصريح لأحد المواقع الالكترونية، أن ما تم الاتفاق عليه في الاتفاق المرحلي يخص فقط هيئة التدريس، ولا تزال هناك فئات أخرى تكلف بمهام غير مهامها الأصلية وهو ما يستدعي تغيير إطار المعنيين بهذا الملف ومن تم إنهاء العمل بالتكليفات لهذه الفئات أيضا.

وقال إن رجال ونساء التعليم الذين يشتغلون بالابتدائي والإعدادي كانوا يبحثون عن التكليف في الثانوي التأهيلي بسبب ما يتيحه هذا السلك من إمكانية الترقي خارج السلم، لذلك فمن الضروري فتح هذه الإمكانية بالسلكين الإعدادي والابتدائي لطي هذا الملف بشكل نهائي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق