الخبرية من الفقيه بن صالح
تحول مؤتمر إقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالفقيه بن صالح، اليوم السبت، إلى فوضى وتبادل للاتهامات بين أعضاء قدماء وأعيان انتخابات تم استقطابهم مؤخرا وإدماجهم في حزب الحمامة قادمين من أحزاب أخرى.
وقد حاصر العشرات من المؤتمرين منصة المؤتمر، حيث كان يجلس عبد الرحيم الشطيبي، المنسق الجهوي لحزب الأحرار بجهة بني ملال خنيفرة .
واتهم أعضاء في الحزب قيادتهم بإلاقليم بتوزيع 200 مليون بينهم و بالسماح بإنزال كبير لأتباعهم من أجل ما أسموه السطو على « كوطة» الإقليم بمجلس الوطني و بالمؤتمر الوطني السابع؛ الذي سيعقد خلال شهر مارس المقبل.
ووجد عبد الرحيم الشطيبي نفسه في موقف حرج جدا، بعدما لم تفلح دعواته للمؤتمرين بنهج أسلوب التوافق وإنجاح المؤتمر، في وقت خرجت فيه أشغال المؤتمر عن السيطرة إثر تحول القاعة إلى حلبة لتبادل الاتهامات والتخوين.
وفي تصريح لجريدة «الخبرية» لأحد المناضلين رفض ذكر اسمه قال” إن ما قام به النافذون بالحزب الفاقدون للشرعية منذ الانتخابات الأخيرة يعد كولسة ولا ينسجم ومساطر الحزب، وعلى الكتابة الجهوية والمكتب السياسي فتح تحقيق في هذا المؤتمر المشبوه، الذي انعقد دون استدعاء مجموعة من أعضاء الحزب الحقيقيين، بل اكتفوا باستخدام أسلوبهم المعتاد الذي يقوم على استدعاء الموالين لهم والمتملقين وتهميش الآراء المخالفة.
وأضاف المتحدث ذاته أن المسؤولين الحزب بإلاقليم لم يستطيعوا حل الإشكالات التنظيمية المرتبطة بالحزب على مستوى الإقليم، وفشلوا في تحقيق التواصل الإيجابي مع الساكنة والوفاء بوعوده التي فرقها يمينا ويسارا، حيث اضطروا للتحالف مع رئيس المجلس البلدي لمدينة الفقيه بن صالح والسكوت على ملفات فساده وتجنب التحقيق في خروقاته، وذلك من أجل الظفر بولاية ثالثة بالمجلس الإقليمي، وهذا ما اعتبره عدد من المناضلين اغتصابا للديمقراطية في حزب جعل قضية الشفافية والوضوح في صميم أولوياتها”.
ورغم انسحاب مجموعة من المؤتمرين، صادق ما تبقى من المشاركين على لائحة المنتدبين للمؤتمر الوطني المزمع عقده مطلع مارس المقبل، فضلا عن تصويتهم على منتدبي المؤتمر الجهوي المقبل وعلى ممثلي إقليم الفقيه بن صالح بالمجلس الوطني للحزب.
