الخبرية ـ الرباط
وصل الصحافي والكاتب المغربي مصطفى الحسناوي هذا الأسبوع إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث ينوي الاستقرار بها إلى الأبد طالبا اللجوء السياسي، وعزا سبب اختياره مغادرة المغرب إلى ما أسماه “الظروف القاهرة” التي “تجعلك تغامر حتى بحياتك إذا اقتضى الحال”.
وأعلن الحسناوي الذي سبق أن قضى ثلاث سنوات سجنا على خلفية متابعته بقانون “مكافحة الإرهاب” في قضية أثارت الكثير من الجدل حينها، (أعلن) وصوله إلى العاصمة السويدية تاركا “كل شيء” خلفه في المغرب. وقال في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك”، “تمنيت أن أبقى في بلدي إلى أن أدفن فيها، بين حضن ودفء عائلتي، لكن الظروف القاهرة، تجعلك تغامر حتى بحياتك إذا اقتضى الحال”.
وأبرز الحسناوي أنه أجرى يوم أمس الجمعة أولى المقابلات لدراسة ملف طلبه اللجوء السياسي إلى دولة السويد، وعلق قائلا “وما يزال المشوار طويلا، أتمنى فقط أن تسير إجراءات الطلب، بسلاسة وكما يجب، وألا تتدخل جهات أخرى، لإجهاضها وعرقلتها، وإرجاعي للمغرب مهانا ذليلا”.
وأفاد في تدوينته أن عددا من أصدقائه وأفراد عائلته طالبوه بـ”العدول” عن قرار طلب اللجوء السياسي والعودة إلى المغرب، غير أنه أكد عزمه على المضي في قراره لأنه “كان مضطرا لهذه الخطوة” على حد تعبيره.
وقال الحسناوي “الأمر ليس بالسهولة التي كنت أتوقعها، ثاني يوم لي في السويد، يمر حزينا، فقد قطعت الصلة بكل شيء في وطني”، وتابع “أعتذر لك زوجتي إبني أختي أخي ابنة أختي أصدقائي زملائي، لم أكن أنانيا ولا جبانا ولا شجاعا، بل كنت مضطرا فقط، لا أدري متى يمكنني أن أراكم، ولا متى سأحضنكم، لكن تأكدوا أني سأكون بخير، أكثر بكثير مما لو بقيت بجانبكم”.