الخبرية
أظهرت دراسة رسمية مغربية نشرت الثلاثاء أنّ حوالى 90 بالمئة من الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ في المملكة تتركّز في “المناطق الحضرية الأكثر اكتظاظاً بالسكّان”، ولا سيّما في مراكز المدن القديمة والمناطق التي تضمّ مساكن اجتماعية ومدن الصفيح.
والدراسة التي أعدّتها “المندوبية السامية للتخطيط”، الهيئة المسؤولة عن الإحصاءات الرسمية، تأتي في وقت سجّلت فيه المملكة لغاية اليوم 7577 إصابة بالفيروس منذ منتصف مارس، غالبيتها العظمى في المناطق “الأكثر اكتظاظاً” في البلاد وهي الدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس وطنجة.
وأظهرت الدراسة أنّ جهة الرباط-سلا-القنيطرة تتميّز بأعلى كثافة حضرية في البلاد إذ تبلغ نسبة الكثافة السكّانية فيها 4007 نسمة لكل كيلومتر مربع، أي أكثر من ضعف المعدل الوطني البالغ 1986 نسمة/كلم مربّع.
وبالإضافة إلى الكثافة الحضرية، حذّرت الدراسة من أنّ “خطر الإصابة يزداد في المناطق التي يعيش فيها السكان في مساكن مزدحمة”.
ولفتت الدراسة إلى أنّ ما يزيد قليلاً عن مليون أسرة تعيش في المغرب في “مساكن مزدحمة”، أي في مكان “تسكنه أسرة يقطن أكثر من ثلاثة من أفرادها في غرفة واحدة”.
والمغرب البالغ عدد سكّانه 35 مليون نسمة سجّل رسمياً لغاية اليوم 7577 مصاباً بالفيروس توفي 202 منهم وتماثل 4881 للشفاء، واكتشفت هذه الإصابات بعد إجراء ما يقرب من 150 ألف فحص مخبري.